-
16:15
-
15:17
-
10:16
-
09:20
-
08:34
-
07:41
-
07:10
-
15:18
-
13:44
تابعونا على فيسبوك
الفرق بين الحمد والشكر
يُعتبر الحمد والشكر من المفاهيم الأساسية في حياة الإنسان الروحية والأخلاقية، حيث يُمثّل كل منهما تعبيراً عن الإمتنان لله عز وجل، لكنه يختلف في معناهما ومواضعه واستخداماته.
الحمد
هو الثناء على الله بكل ما هو مستحق للثناء، وهو اعتراف بصفاته الكاملة وأفعاله المحمودة. فهو أوسع من الشكر، يشمل الإعتراف بعظمة الله، وكمال صفاته، ورأفة الله ورحمته، حتى في ما قد يراه الإنسان سلبياً أو صعباً في حياته، ويقول الله تعالى في القرآن الكريم: "الحمد لله رب العالمين" (الفاتحة: 2)، أي الثناء لله على كل شيء.
الشكر
الإمتنان لله على نعمة محددة أو معروف مخصوص، ويتضمن الإعتراف بالنعمة واستخدامها في طاعة الله، وهو تعبير عن الرضا والإمتنان للخير الذي يُمنح للعبد، ويقول الله تعالى: "وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ" (البقرة: 152)، أي أقرّوا بالنعمة وحسّنوا استغلالها.
الفرق بين الحمد والشكر
العمومية مقابل الخصوصية
الحمد: عام، يشمل كل الصفات والأفعال الإلهية، سواء كانت نعمة محسوسة أو ابتلاء.
الشكر: خاص، يختص بالنعمة أو المعروف الذي تلقاه الإنسان.
الزمن والموقف
الحمد: مستمر في كل الأوقات، سواء في الرخاء أو الشدة.
الشكر: غالباً بعد تلقي النعمة، ويعبّر عن الامتنان لها.
المعنى الروحي
الحمد: يرتبط بالثناء على الله بصفاته وكماله، ويُعطي شعوراً بالخشوع والعظمة.
الشكر: يرتبط بالإعتراف بالفضل والنعمة، ويقوي العلاقة بين العبد وربه من خلال الإمتنان الفعّال.