-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
حكم إيذاء الناس في الإسلام
الإسلام دين الرحمة والعدل، وقد حثَّت الشريعة الإسلامية على معاملة الناس باللطف والإحسان، وحذَّرت من إيذائهم أو الظلم لهم بأي شكل من الأشكال. ويعدّ إيذاء الناس سواء بالكلام أو الفعل من الكبائر التي تُسخط الله تعالى وتضرّ المجتمع.
الإيذاء بالقول والفعل محرّم شرعاً
نهى الإسلام عن إيذاء الآخرين بأي شكل، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ". والإيذاء لا يقتصر على القتل أو الضرر الجسدي، بل يشمل الإهانة، السبّ، الغيبة والنميمة، فكل ذلك من أنواع الأذى الذي حرمه الإسلام. وقد جاء في الحديث الشريف: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
الإيذاء يخرق حقوق الآخرين ويهدم المجتمع
الإيذاء يضرّ بالفرد والمجتمع على حدّ سواء، فهو يزرع الكراهية ويزيد من الفتن بين الناس. الإسلام يحث على التعايش السلمي والتعاون على الخير، كما قال تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة:2).
الحث على الإحسان والتعامل بالحسنى
بدلاً من إيذاء الناس، يأمر الإسلام بالمعاملة الطيبة، والصفح عن المسيئين، كما ورد في القرآن: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (فصلت:34).
وقد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرحمة مع الناس جميعاً، فقال: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء".