-
11:14
-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
تابعونا على فيسبوك
سبب تسمية الدنيا بهذا الإسم
الدنيا في الإسلام مصطلح يحمل دلالات لغوية وعقائدية عميقة، فهو ليس مجرد إشارة إلى الحياة المادية، بل يشير إلى مرحلة مؤقتة محدودة، تختلف عن الآخرة التي هي دار البقاء والجزاء. تسمية "الدنيا" تأتي من الأصل اللغوي "الدُّنْيَا"، أي الأدنى أو الأقرب، ويُفهم منها أن هذه الحياة الدنيا أدنى منزلة مقارنة بالآخرة العليا، كما ورد في القرآن الكريم: "وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۗ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۗ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".
الدلالة العقدية والروحية
تسمية الدنيا بهذا الإسم تعكس الطبيعة الفانية للحياة المادية، وتشير إلى أن التركيز الحقيقي للمؤمن يجب أن يكون على الآخرة التي هي دار الخلود. فهي تذكر الإنسان بضرورة الإعتدال في طلب الملذات الدنيوية وعدم الإنغماس فيها على حساب الواجبات الدينية والأخلاقية.
الاعتدال في التعامل مع الدنيا
الإسلام يحثّ على استغلال الدنيا بشكل حكيم، فهي وسيلة لتحقيق الخير والفائدة، وليست هدفاً بحد ذاتها. يُنظر إلى الدنيا كأرض اختبار، حيث تُمنح للإنسان الفرصة ليعمل الصالحات ويبتعد عن المعاصي، مستفيداً من نعم الله دون طغيان أو تبذير.