ما هي سدرة المنتهى؟

سِدرة المنتهى مفهوم إسلامي وروحي عميق، وقد رد ذكرها في القرآن الكريم قال تعالى: "وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى". 

معنى سِدرة المنتهى

سِدرة: تعني شجرة النبق، وهي شجرة عطرية ذات أغصان كثيفة وأوراق كثيرة، تُعرف في منطقة الجزيرة العربية. 

المنتهى: تعني النهاية أو الغاية، لذا سدرة المنتهى تعني شجرة النبق التي تقع عند نهاية شيء ما، أو في أقصى نقطة.

المكان والموقع

سِدرة المنتهى في النصوص الإسلامية تشير إلى نقطة مُحدّدة في السماء، تقع في أعلى السماوات السابعة، وهي آخر مكان يمكن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يصل إليه في رحلة الإسراء والمعراج السماوية قبل أن يدخل في المعراج الأعلى أو عرش الله سبحانه وتعالى.

الدلالة الروحية

سدرة المنتهى تمثل حدود المعرفة البشرية والوجود المادي، إذ لا يمكن للبشر تجاوزها، فهي الحد الفاصل بين عالم المخلوقات وعالم الألوهية، وما وراءها هو الغيب المطلق، وعالم الله الذي لا يُدرك إلا بالأمر الإلهي.

أهميتها في المعراج

خلال رحلة المعراج، رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى وتجلت له مظاهر عظيمة من الجمال والسكينة، وكانت نقطة لقاء مع الله عز وجل، ووصفها رسول الله قائلاً: "رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ".