-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
معنى النفس الأمارة بالسوء
تعتبر النفس الأمارة بالسوء من المفاهيم الجوهرية في الفكر الإسلامي والروحي، وهي مرحلة من مراحل تكوين النفس البشرية كما جاء في القرآن الكريم. جاء ذكرها في قوله تعالى: "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" (الشمس: 7-8)، مما يدل على أن النفس البشرية تتضمن إمكانيات للخير والشر، وأن الإنسان عليه مسؤولية الإختيار بينهما.
تعريف النفس الأمارة بالسوء
النفس الأمارة بالسوء هي الجانب الميّال إلى الشر في الإنسان، الذي يدفعه إلى ارتكاب المعاصي والأفعال الضارة سواء على الصعيد الشخصي أو الإجتماعي. وهي تمثل المرحلة الأولى من مراحل تطور النفس، التي تتدرج بعد ذلك إلى النفس اللوامة، ثم النفس المطمئنة، بحسب التدرج الروحي الذي يهدف إلى تحقيق الكمال الإنساني.
خصائص النفس الأمارة بالسوء
الميل إلى الشهوات والرغبات: تدفع الإنسان إلى الانغماس في الملذات الدنيوية دون وازع أخلاقي أو ديني.
التقليد الأعمى للأهواء: تتأثر بالعادات والتقاليد السلبية أو رغبات الجماعة، دون وعي بما هو صواب.
التسرع في اتخاذ القرارات: تصدر أفعالها بسرعة دون تفكير أو تقدير للعواقب.
الشعور بالنقص والتعويض: غالباً ما تدفع الإنسان للشر كرد فعل على الشعور بالحرمان أو النقص.
دور النفس الأمارة بالسوء في الحياة الإنسانية
على الرغم من دلالتها السلبية، فإن النفس الأمارة بالسوء لها دور مهم في اختبار إرادة الإنسان وقدرته على السيطرة على شهواته. فالصراع الداخلي بين الميل إلى الشر والرغبة في الخير يعكس قيمة الحرية الإنسانية ويبرز أهمية تقوى الإنسان وتمسكه بالقيم الأخلاقية.
كيف يواجه الإنسان النفس الأمارة بالسوء؟
المراقبة الذاتية: التأمل في السلوكيات والأفكار والتفكير في نتائجها.
الإستعانة بالقيم الدينية والأخلاقية: كالصلاة، والصوم، والذكر، والابتعاد عن المحرمات.
ممارسة ضبط النفس: بالتحكم في الشهوات والتروي قبل اتخاذ أي قرار.
التعلم من الأخطاء: ومحاسبة النفس عند الزلل لتقوية جانبها اللوام.