-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
مفهوم الإستخارة في الإسلام
الإستخارة في الإسلام تعد من السنن النبوية المهمة التي تُظهر التوكل على الله والإعتماد عليه في الأمور الحياتية المختلفة. فالاستخارة ليست مجرد دعاء عابر، بل هي وسيلة يلجأ إليها المسلم ليطلب من الله التوفيق والهداية في الأمور التي يواجه صعوبة في اتخاذ القرار بشأنها.
تعريف الاستخارة
الإستخارة هي طلب الإنسان من الله تعالى أن يختار له الخير في أمر معين ويصرف عنه الشر، سواء كان ذلك الأمر متعلقاً بالزواج، العمل، السفر، أو غيرها من القرارات المصيرية. وقد وردت السنة النبوية الكريمة أحاديث كثيرة تحث المسلم على الاستخارة، من أبرزها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك..." (رواه البخاري ومسلم).
أهداف الإستخارة
طلب التوفيق والرشاد: تساعد الإستخارة المسلم على اتخاذ القرارات الصائبة وفق إرادة الله، بعيدًا عن الهوى الشخصي أو الإنفعالات اللحظية.
إظهار التوكل على الله: تعكس الإستخارة إيمان المسلم بأن الله هو المدبر الحكيم، وأن الخير كله بيده وحده.
تفادي الندم والخطأ: فهي وسيلة لتجنب الإختيارات الخاطئة التي قد تؤدي إلى أضرار مستقبلية، سواء على الصعيد الشخصي أو الإجتماعي.
كيفية الإستخارة
اتباع السنة في الإستخارة يتضمن خطوات محددة:
أداء ركعتين من غير الفريضة: ركعتان قصيرتان يُراد بهما طلب التوفيق.
الدعاء بالإستخارة: بعد الركعتين، يدعو المسلم دعاء الإستخارة الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، طالباً الخير في أمره، سواء ظهر له أمره يسيراً أو صعباً.
اتخاذ القرار مع اليقين: بعد الدعاء، يعتمد المسلم على ما يشعر به من يسر أو عسر في الأمور، أو على ما يسهل له الله، معتقداً أن الله سيختار له الخير.
حكم الإستخارة
الإستخارة سنة مؤكدة وليست واجبة، أي أن عدم القيام بها لا يعتبر ذنباً، لكنها مستحبة لكل من يواجه قراراً مهمًا. كما أن الإستخارة لا تعني الإنتظار السلبي أو الإعتماد على الأحلام، بل تأتي جنباً إلى جنب مع الإجتهاد والبحث العقلاني عن الخيارات المتاحة.