-
15:37
-
14:11
-
10:23
-
09:18
-
08:45
-
15:11
-
14:23
-
10:14
-
09:30
تابعونا على فيسبوك
من هم الرُّويبضة؟
الرُّويبضة كلمة عربية جاءت في الأدبيات العربية القديمة، وقد ارتبطت بمعانٍ اجتماعية وسلوكية دقيقة، فهي تصف نوعاً من الأشخاص الذين يفتقرون إلى العلم والحكمة، ويكثرون الكلام في الأمور الكبيرة والعميقة من غير فهم أو دراية حقيقية بها.
أصل الكلمة
قال ابن كثير في تفسيره إن الرُّويبضة تعني "من يقعد في السوق أو المجلس بلا علم، يتحدث فيما لا يعرف، ويعتبر نفسه عارفاً". وأوضح ابن أبي حاتم أن أصل الكلمة من "رُبُو"، بمعنى القعود، أي الشخص الذي يقعد ويتدخل فيما لا يعنيه.
صفات الرُّويبضة
عادة ما يتميز الرُّويبضة بعدة صفات واضحة، منها:
الجهل بالموضوع: يتحدث في الأمور الكبيرة دون معرفة أو خبرة.
حب الظهور: يسعى لجذب الإنتباه وإبداء الرأي في كل قضية حتى لو لم يكن مؤهلاً لها.
التأثير السلبي: قد يؤدي كلامه وتصرفاته إلى نشر الفوضى أو تشويه الحقائق.
قلة الحكمة: يفتقر إلى التروّي والنظر العميق قبل اتخاذ أي موقف أو قول.
في الثقافة الإسلامية
وردت كلمة الرُّويبضة في الحديث النبوي الشريف، عن أبوهريرة، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة"، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". والمقصود هنا هو تحذير الناس من اتباع الأشخاص الذين يفتقرون إلى العلم والخبرة في الأمور العامة والخاصة، لأن تأثيرهم سلبي على المجتمع.