-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
هل انتهى زمن المعجزات؟
في ظل التطورات العلمية المتسارعة والتفسيرات العقلانية لكثير من الظواهر التي كانت في الماضي تندرج ضمن إطار "المعجزات"، يطرح البعض سؤالاً جوهرياً: هل انتهى زمن المعجزات؟ وهل لا يزال العالم يشهد أحداثاً تتجاوز قوانين الطبيعة، أم أن العقل والعلم قد أغلقا الباب أمام كل ما هو خارق للمألوف؟.
المعجزة ومكانتها
المعجزة أمر خارق للعادة يجريه الله على يد نبي أو رسول، تأييداً له، وتحدياً للناس على الإتيان بمثله. في الإسلام تُعدّ المعجزة برهاناً إلهياً يُثبت صدق الرسالة أو النبوة؛ فشقّ البحر لموسى عليه السلام، وإحياء الموتى على يد عيسى عليه السلام، وانشقاق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم، هي أمثلة بارزة على المعجزات التي شكلت محطات مفصلية في مسيرة الرسالات السماوية.
هل كانت حكراً على عصور معينة؟
يرى أغلب علماء المسلمين أن زمن المعجزات الحسية انتهى بوفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأن رسالته هي الخاتمة، ومعجزته الخالدة هي القرآن الكريم، الذي يُعدّ معجزة عقلية ولغوية مستمرة على مر العصور.
بين الإيمان والعقل
المشكلة لا تكمن في وجود المعجزات من عدمها، بل في زاوية النظر إليها، فالمؤمن ينظر إلى الحدث الإستثنائي باعتباره تدخلاً إلهياً لحكمة ما، بينما يرى المادي أو اللاأدري أن الحدث استثناءٌ في سياق لم يُفهم بعد علمياً. في كلتا الحالتين، تبقى المعجزة مسألة إيمانية بالدرجة الأولى، وليست خاضعة للقياس أو الإثبات المخبري.