صِفات عِباد الرحمن

ورد وصف عباد الرحمن في خواتيم سورة الفرقان، حيث أثنى الله تعالى عليهم وبيّن صفاتهم العظيمة التي تميزهم عن غيرهم، وجعلهم قدوة للمؤمنين، وأهل القرب منه وجنّته.

التواضع ولين الجانب

قال الله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا"، أي أنهم يسيرون بسكينة ووقار، بعيدين عن التكبر والغرور، متحلّين بالتواضع في أقوالهم وأفعالهم.

الحِلم وكظم الغيظ

"وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً"، فهم لا ينحدرون إلى مستوى السفهاء، بل يردّون عليهم بالكلمة الطيبة أو يعرضون عنهم إتزاناً وحكمة.

قيام الليل والعبادة

"وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً"، فهم يخصّون الليل بالعبادة، سجوداً وقياماً، يتقربون إلى الله ويطلبون رحمته. 

الخوف من النار

"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ"، يملأ قلوبهم الخوف من العذاب، فيتضرعون إلى الله بالنجاة والفوز بالجنة.

الإعتدال في النفقة

"وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا"، فهم وسط بين الإسراف والبخل، ينفقون بحكمة واتزان.

البُعد عن كبائر الذنوب

"وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ"، يبتعدون عن الشرك والقتل والزنا، وهي من أعظم الكبائر، وإن وقع منهم شيء تابوا وأنابوا.

التوبة والإنابة

"إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً"، فباب التوبة مفتوح لهم، ويعودون إلى الله بقلوب خاشعة، فيبدّل الله سيئاتهم حسنات.

عدم شهادة الزور

"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ"، فهم لا يشهدون الباطل ولا يحضرون مجالس اللهو والفسق.

الإستجابة للقرآن

"وَإِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً"، أي أنهم يتأثرون بكلام الله، فيتدبرونه ويعملون به، لا يتجاهلونه كحال الغافلين.

الإهتمام بالأسرة والصلاح للأبناء

"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً"، فهم يسألون الله الذرية الصالحة، ويتمنّون أن يكونوا قدوة في التقوى.