-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
لماذا كرم الله بني آدم؟
لقد تميز الإنسان بين جميع المخلوقات بفضل ما منحه الله له من قدرات ومكانة عالية، فقد جاء في القرآن الكريم: "ولقد كرّمنا بني آدم" (الإسراء: 70). هذه الآية تشير إلى عظمة المكانة التي حظي بها الإنسان، وهي مكانة لم تمنح لأي مخلوق آخر، فكرم الله للإنسان ليس مجرّد تكريم مادي أو اجتماعي، بل هو تكريم روحي وفكري، ينعكس في قدراته العقلية والأخلاقية والروحية.
التكريم العقلي والفكري
أعطى الله الإنسان القدرة على التفكير والإستنتاج، والتعلم والإبتكار. العقل البشري هو ما يميّزه عن بقية المخلوقات، فهو يمكن الإنسان من فهم الطبيعة، واستكشاف الكون، وابتكار وسائل الحياة. هذه القدرة على التفكير تعكس حكمة الله في خلق الإنسان وجعله خليفة على الأرض، قادراً على إدارة شؤونها والعمل على تطويرها بما يرضي خالقه.
التكريم الروحي
الكرامة التي وهبها الله للإنسان تشمل روحه ونفْسه، فهو مكلّف بالمسؤولية الأخلاقية والإلتزام بالحق والخير. وقد جعله الله قادراً على التمييز بين الخير والشر، وفتح له أبواب الرحمة والمغفرة، مما يمنحه مكانة عالية أمام المخلوقات الأخرى. فالإنسان ليس مجرد جسم يمشي على الأرض، بل هو كائن روحي قادر على العبادة والتقرب إلى الله.
التكريم الإجتماعي والأخلاقي
كرم الله الإنسان أيضاً في مجتمعه، حيث جعله قادرًا على بناء الحضارات، ووضع القوانين، وابتكار نظم العدالة والتعاون بين بني البشر. هذا التكريم الاجتماعي يمنح الإنسان القدرة على العطاء والخير، ويجعله مسؤولاً عن رفعة مجتمعه وازدهاره، بما يتوافق مع القيم الأخلاقية والإنسانية التي وضعها الله.
التكريم الإيماني
اختص الله الإنسان بالرسالات والأنبياء ليهدوه إلى الطريق الصحيح، وخلق له القدرة على الاتصال بالله من خلال الدعاء والعبادة والتأمل. هذا التكريم الإيماني يعكس عناية الله بالإنسان، ويمنحه الفرصة للارتقاء الروحي والاقتراب من الخالق، ما يجعله أكثر تميزاً بين المخلوقات.