ما حكم الحلف بغير الله؟

الحلف هو من الأمور التي تُعبّر عن تأكيد الشخص على صدق قوله أو فعلِه، ويُعتبر الحلف بالله تعالى من الأمور المشروعة في الإسلام، حيث يُستحبّ للمسلم أن يحلف باسم الله فقط، لأنه سبحانه هو الحق المطلق، ولا يجوز أن يحلف الإنسان بغير الله تعالى.

أما الحلف بغير الله، مثل الحلف بالأنداد أو بالأشخاص أو بالأشياء، فقد نهى الإسلام عنه ونبذه باعتباره من الأمور المحرمة، وذلك لعدة أسباب:

الشرك بالله

الحلف بغير الله فيه تشبيه المخلوق بالخالق، وهذا نوع من أنواع الشرك أو الإعتقاد بغير الله في مقامه، وهذا محرم في الإسلام. قال الله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ" (النحل: 116).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن الحلف بغير الله يعتبر من أشكال الشرك الأكبر.

الآثار السلبية

 الحلف بغير الله قد يُسبّب في ضعف الإيمان وقلة التوكل على الله، وقد يجعل الإنسان يعتمد على غير الله في تحقيق حاجاته، وهذا ينافي العقيدة الإسلامية الصحيحة.