ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

ما حكم قول الإيمان في القلب؟

الاثنين 24 نونبر 2025 - 10:35
ما حكم قول الإيمان في القلب؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

الإيمان في الإسلام ليس مجرد لفظ يُقال، بل هو حقيقة قلبية تتجذر في النفس وتنعكس في الأقوال والأفعال. ومن أهم المسائل التي تناولها الفقهاء والعلماء هي حكم قول الإيمان في القلب وحده، وما إذا كان يكفي لتصحيح الدين أم لا.

تعريف الإيمان

الإيمان هو التصديق الجازم بالقلب بكل ما جاء به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، من توحيد الله، واعتقاد رسالته، وأحكام الشرع. الإيمان يتضمن ثلاثة أركان رئيسية:

الإيمان بالقلب: وهو التصديق الجازم والاطمئنان بوجود الله وصدق رسله وأوامره ونواهيه.

الإقرار باللسان: وهو نطق الشهادتين وغيرها من أقوال الطاعة.

الأعمال بالجوارح: أي الأعمال الصالحة والطاعة التي تظهر إيمان الإنسان عمليا.

حكم الإيمان بالقلب وحده

قال الله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" (الحجرات: 15). يُظهر هذا أن الإيمان القلبي هو الأساس، إذ لا يمكن قبول أي عبادة أو عمل صالح إلا إذا كان مصحوباً بالإيمان القلبي الصادق.

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق". وهذا الحديث يوضح أن الإيمان القلبى هو أصل الإيمان، لكنه يتفرع إلى أقوال وأعمال.

أهمية النطق بالإيمان

الإيمان بالقلب وحده يكفي لقبول المرء عند الله من حيث الصحة الداخلية، ولكن الإسلام يحث على النطق باللسان، خصوصاً الشهادتين، ليثبت الإيمان علناً، وليكون دليلاً للآخرين على صدق العقيدة. النطق باللسان أيضاً شرط أساسي لأداء العبادات مثل الصلاة والشهادتين.

العلاقة بين القلب واللسان والعمل

الإيمان الحقيقي يجب أن يتجسد في قلب الإنسان أولاً، ثم يظهر على لسانه وأفعاله. فلا يكفي مجرد النطق بالإيمان بدون اقتناع القلب، كما أن العمل الصالح بدون إيمان قلبي يكون ناقصاً. لذلك، الإسلام يربط بين الإيمان الداخلي والإظهار الخارجي والإلتزام العملي.



إقــــرأ المزيد