-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
ما معنى فطرة الإنسان؟
تُعدّ فطرة الإنسان من أبرز المفاهيم التي اهتم بها الفكر الإسلامي، فهي تمثل البنية الروحية والأخلاقية التي خُلق عليها الإنسان. فهي الحالة الطبيعية التي وُلد عليها الإنسان، والتي تميل إلى معرفة الله تعالى واتباع الحق والخير.
مفهوم الفطرة في القرآن الكريم
وردت الفطرة في القرآن الكريم في قوله تعالى: "فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" (الروم: 30). تشير هذه الآية إلى أن الله خلق الإنسان على طبيعة سليمة تميل إلى الإيمان به، وفهم الحقائق الأساسية للدين والأخلاق. فالفطرة إذاً هي الميل الفطري للإنسان نحو الخير، والقدرة الفطرية على التمييز بين الحق والباطل، وبين الصواب والخطأ.
خصائص الفطرة
تتميز فطرة الإنسان بعدة خصائص تجعلها أساساً للتوجيه الروحي والأخلاقي، منها:
الإتجاه نحو الخير: تميل الفطرة الإنسانية نحو الفضائل والقيم النبيلة مثل الصدق والأمانة والرحمة.
القدرة على التمييز: تمنح الإنسان القدرة على إدراك الحقائق الأساسية، مثل وجود الله والتزام القيم الأخلاقية.
الإستعداد للتدين: توجد في الفطرة ميول للتعبد والإقتراب من الله، وهو ما يفسر شيوع الدين بين الأمم والثقافات المختلفة.
الفطرة والتربية
الفطرة ليست كافية وحدها لضمان حياة صالحة؛ إذ تحتاج إلى تنمية وتربية صحيحة. فالبيئة الأسرية والإجتماعية تلعب دوراً كبيراً في صقل الفطرة وتوجيهها نحو الخير أو الانحراف عنها. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجسانه" (رواه البخاري ومسلم)، ما يعني أن الفطرة الأصلية قد تتأثر بالظروف المحيطة.
الفطرة والوعي الديني
تُعتبر الفطرة أساساً للوعي الديني عند الإنسان، فهي التي تجعله قادراً على إدراك وجود الله تعالى والتوجه نحوه بالعبادة. وعليه، فإن الإسلام يحرص على صيانة هذه الفطرة من الإنحراف من خلال الشريعة والتعليم الديني والتربية الأخلاقية.