من هم الذين لا يبعثون يوم القيامة؟

يُعتبر يوم القيامة من أهم المعتقدات المحورية في العقيدة الإسلامية، فهو اليوم الذي تُحاسب فيه جميع الخلائق على أعمالهم في الدنيا. إلا أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفَة أشارتا إلى أن هناك فئات من البشر قد تُحرم من البعث يوم القيامة بسبب أعمالهم أو تكذيبهم للحق.

الكفار والمشركون

وفق النصوص الشرعية، فإن الكفار والمشركين بالله من أبرز من لا يُبعثون بالمعنى الصحيح للنجاة، حيث يُحرمون من الثواب الأبدي ويُعاقبون جزاءً لكفرهم. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" (البقرة: 161). 

المنافقون

المنافقون هم الذين يظهرون الإيمان ويخفون الكفر أو الشرك في قلوبهم. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن المنافقين لهم عذاب خاص يوم القيامة بسبب الخداع والتظاهر. ومع أن المنافق قد يُبعث، إلا أن محنته شديدة ووجوده بين المؤمنين ناقص بسبب نفاقه.

المجرمون الظالمون والفاسدون

يشمل ذلك كل من اعتدى على حقوق الناس أو ظلمهم في حياتهم، سواء كان ظلماً فردياً أو جماعياً، يوضح الله تعالى في القرآن: "وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ". 

الذين لا يقيمون الصلاة ولا يؤتون الزكاة

الصلاة والإنفاق في سبيل الله من أعمدة الدين، وتركها عمداً مع الكفر بالمسؤولية الدينية يؤدي إلى حرمان الشخص من النجاة. وقد جاء في الحديث النبوي: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".

من يجحدون البعث والنشور

كذلك، الذين يرفضون فكرة القيامة أو التشكيك في الحساب والعقاب هم من فئات محرومة من البعث الحقيقي، لأن أساس الحساب هو الإيمان بيوم القيامة.