-
11:14
-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
تابعونا على فيسبوك
موقف الإسلام من التنجيم
يعتبر التنجيم من الموضوعات التي أثارت جدلاً واسعاً بين الشعوب منذ القدم، إذ يحاول الإنسان من خلاله التنبؤ بالمستقبل وفهم الأحداث القادمة اعتماداً على مواقع الكواكب والنجوم وحركة الأجرام السماوية. ومع انتشار هذه الممارسات في مختلف الثقافات، جاء الإسلام ليضع موقفاً واضحاً من التنجيم، مبنياً على القيم العقائدية والشرعية.
تعريف التنجيم
التنجيم هو محاولة التنبؤ بالمستقبل أو معرفة الغيب باستخدام مواقع النجوم والكواكب أو الظواهر الفلكية. يختلف التنجيم عن الفلك، حيث إن الفلك علمٌ قائم على دراسة الكون والأجرام السماوية بشكل موضوعي، بينما التنجيم يعتمد على الإعتقاد بأن لحركة هذه الأجرام تأثيراً مباشراً على حياة الإنسان ومصيره.
موقف الإسلام
الإسلام يرفض التنجيم رفضاً قاطعاً، ويعده نوعاً من الكفر والشرك، لأنه يتضمن إدعاء معرفة الغيب، وهو ما لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى. وقد جاء التحذير من التنجيم في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواضع عديدة:
القرآن الكريم
جاء في كتاب الله تحذير صريح من التعامل مع الغيب أو الإعتقاد بأن أحداً يمكنه التنبؤ به إلا الله، قال تعالى: "قُل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ" (النمل: 65). هذا يوضح أن معرفة الغيب حكرٌ على الله وحده، وأن أي ادعاء غير ذلك باطل.
السنة النبوية
نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن التنجيم وأخذ الحكمة من أمثلة الواقفين عند النجوم، فقال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد". هذا الحديث يبين خطورة التعامل مع المنجمين وأن الإيمان بهم يناقض العقيدة الإسلامية.
أسباب تحريم التنجيم
اعتبار الغيب ملكاً لله وحده: التنجيم ينطوي على ادعاء معرفة ما غاب عن البشر، وهو أمر محجوز لله.
الإفتقار إلى العلم الدقيق: التنجيم قائم على اعتقادات وتأويلات غير علمية، وقد يؤدي إلى تضليل الإنسان.
الشرك بالله: الإعتماد على المنجمين والنجوم للتوجيه في الحياة يشبه الشرك بالله، لأنه يجعل الإنسان يعتمد على غير الله في أموره المصيرية.
الضرر النفسي والإجتماعي: الانغماس في التنجيم قد يؤدي إلى القلق والخوف من المستقبل، واتخاذ قرارات خاطئة بناءً على توقعات غير مؤكدة.