-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
هل الإنسان مقدر له دخول الجنة أو النار؟
يُعتبر سؤال "هل الإنسان مقدر له دخول الجنة أو النار؟" من القضايا الأساسية في الفقه الإسلامي والفلسفة الدينية، حيث يمس العلاقة بين القدر الإلهي والإختيار الحر للإنسان.
مفهوم القدر في الإسلام
القدر في الإسلام يعني علم الله المطلق وإرادته الشاملة لكل ما يحدث في الكون. الله سبحانه وتعالى عالم بالغيب ويعلم مسبقاً كل ما سيكون في حياة الإنسان، لكن هذا العلم لا يعني الإكراه على الفعل. فالله يعلم مسبقاً من سينجح ويخلص ومن سيضل، ولكن هذا العلم لا يحرم الإنسان من حرية اتخاذ قراراته.
حرية الإرادة والمسؤولية الإنسانية
الإنسان مخلوق يمتلك الإرادة الحرة لإختيار الخير أو الشر. القرآن الكريم يؤكد أن كل فرد مسؤول عن أفعاله: "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"، هذا يعني أن مصير الإنسان إلى الجنة أو النار يتوقف على اختياراته وتصرفاته، وليس مجرد قدر مكتوب يفرض عليه مسبقاً.
العلاقة بين القدر والعمل
يمكن فهم الموضوع بأن هناك إطاراً عاماً مقدراً للأحداث في حياة الإنسان، مثل الوقت والمكان والظروف، لكن الأعمال والأفعال اليومية هي ما تحدد الجزاء الأخروي. الله وضع نظام الجزاء والثواب والعقاب وفق أفعال الإنسان، وبالتالي لا يُستبعد أحداً من الجنة أو النار إلا بأعماله ونيته.