-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
هل يشعر الإنسان بقرب موته؟
يُعدّ سؤال ما إذا كان الإنسان يستطيع أن يشعر بقرب نهايته من أكثر الأسئلة التي لفتت اهتمام المتدينين والباحثين على مرّ التاريخ. وفي المنظور الإسلامي، تتقاطع الإجابة بين النصوص الشرعية، وتجارب الناس، ومبادئ العقيدة المرتبطة بالغيب.
علم وقت الموت غيبٌ محض
يؤكد الإسلام بشكل قاطع أن تحديد زمن الموت أمرٌ لا يعلمه إلا الله عز وجل قال تعالى: "وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت". فهذا النص يفيد أن العلم بموعد الوفاة غير متاح للبشر، ومختص بالله وحده، فلا يمكن للبشر توقعه أو ضبط وقته.
هل توجد إشارات أو أحاسيس؟
لا يوجد في القرآن أو السنة نصّ صريح يقول إن الإنسان يشعر بدقّة بقرب موته قبل وقوعه، لكن توجد معانٍ وإشارات يمكن فهمها ضمن إطار أوسع:
الفراسة وصدق الحدس
قد يشعر بعض الناس بقلق داخلي أو إحساس بالتغير، وهذه الأمور ليست علامة شرعية على قرب الموت، وإنما مشاعر بشرية تختلف من شخص لآخر. الإسلام لا يعتبر هذه الأحاسيس أدلة، لأنها ليست قائمة على يقين.
علامات حسن الخاتمة
ورد في السنة ذكر علامات قد تظهر أثناء الموت أو بعده مباشرة مثل حسن النطق بالشهادة أو ثبات القلب، لكنها لا تعني أن الإنسان يسبق علماً بموته، بل تظهر وقت الوفاة نفسها.
قرب الأجل في حياة كبار السن أو المرضى
قد يشعر المريض أو الكبير في السن بأن جسده يضعف، أو أن طاقته تتراجع، وهذه مؤشرات طبيعية مرتبطة بالحالة الصحية وليست معرفة غيبية. الإسلام لا يجعلها دليلًا على قرب أجل محدد.
الإحساس الروحي والعودة إلى الله
يرى بعض العلماء أن الشعور بالرغبة في التوبة، أو الإقبال على العبادة، أو تصفية الحسابات مع الآخرين، هو نوع من الإلهام ييسّره الله لمن يريد به خيراً، لكنه لا يعني بالضرورة أن النهاية قريبة، بل قد يكون دعوة لبدء حياة أفضل.
ثبات الفكرة الأساسية
الإسلام يربط الإنسان بفكرة أن الموت حقيقة قريبة من الجميع دون تحديد وقت. لذلك يحثّ الدين على: الإستعداد بالأعمال الصالحة؛ إصلاح العلاقات؛ العيش بسكينة؛ اغتنام الوقت، وذلك دون الدخول في هواجس أو مخاوف حول الموعد نفسه.