ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

هل ينقطع الرزق بسبب المعاصي؟

الاثنين 27 أكتوبر 2025 - 08:42
هل ينقطع الرزق بسبب المعاصي؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يعد موضوع الرزق واحداً من أكثر الموضوعات التي تشغل بال الإنسان، فكل فرد يسعى إلى تأمين معيشته وتأمين حياة كريمة لنفسه ولأسرته. وفي ظل هذه الحاجة، يطرح السؤال: هل يمكن أن ينقطع الرزق بسبب ارتكاب المعاصي؟.

الرزق في الإسلام

يشير القرآن الكريم إلى أن الله هو رازق كل شيء، وأن كل إنسان مخصص له رزقه منذ خلقه، كما في قوله تعالى: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" (هود: 6). وهذا يؤكد أن الرزق مقدّر من الله، وأن قدرته على التغيير بيد الله وحده، سواء بالزيادة أو النقصان.

المعاصي وتأثيرها على الرزق

المعاصي ليست مجرد أعمال خاطئة، بل هي خروج عن أوامر الله، وقد يكون لها تأثيرات روحية ونفسية واجتماعية. فالقرآن والحديث الشريف يشيران إلى أن بعض المعاصي قد تكون سببا في حجب البركة أو تقليل النعمة، حتى لو لم تنقطع بالكامل. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات"، ومن بينها الفساد في الأرض الذي قد يؤدي إلى ضياع البركة.

يمكن تفسير هذا على عدة مستويات:

الروحية: المعاصي قد تخلق شعورًا بالذنب والقلق، مما يعيق استغلال الفرص بشكل فعّال.

الإجتماعية: أفعال الإنسان المخالفة للأخلاق قد تؤدي إلى فقدان الثقة بين الناس، وهو ما يؤثر على فرص الرزق.

العملية: التعلق بالطرق المحرمة للرزق قد يؤدي إلى عقوبات أو فقدان مصادر الدخل.

الرزق والإبتلاء

في كثير من الأحيان، قد يُبتلى الإنسان بالصبر على المصائب أو نقص المال ليس كعقاب، بل كابتلاء لإختبار صبره وشكر نعم الله. لذلك فإن النقص أو التأخير في الرزق لا يعني دائماً ارتكاب المعاصي، بل يمكن أن يكون جزءاً من حكمة إلهية أكبر.

كيف يحمي الإنسان رزقه؟

الإلتزام بالأخلاق: العمل بصدق وأمانة يزيد من البركة في المال.

الصدقة والإحسان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال" - فالإنفاق في سبيل الله يزيد الرزق بركة.

التوبة والإستغفار: الإقلاع عن المعاصي والرجوع إلى الله يفتح أبواب الخير.



إقــــرأ المزيد