-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
آداب الضيافة في الإسلام
تُعدّ الضيافة من أبرز القيم الإنسانية التي حثّ عليها الإسلام، فهي تعكس روح الإخاء والمحبة بين الناس، وتُظهر احترام الضيف وتقديره. فقد جاء الإسلام بكل ما يُعزّز التواصل الإجتماعي ويُقوّي الروابط بين الأفراد، والضيافة أحد أبرز مظاهر ذلك.
مكانة الضيافة في الإسلام
اعتبر الإسلام الضيافة فريضة أخلاقية ووسيلة لتعزيز العلاقات الإجتماعية، وهو توجيه عام بالكرم وحسن استقبال الآخرين، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث يربط بين الإيمان والكرم، مما يؤكد أن استقبال الضيف ومعاملته بالحسنى جزء من الدين والأخلاق.
آداب استقبال الضيف
الترحيب الحار: يجب أن يكون الترحيب بالضيف بلغة الجسد والكلام، مع الإبتسامة واللطف.
تقديم الطعام والشراب: يُستحب تقديم ما يسره الضيف، مع مراعاة نوع الطعام وكمية الضيافة بما يحقق راحته دون إسراف.
الجلوس في مكانه المناسب: ينبغي أن يُخصص للضيف مكاناً يليق بمقامه، مع تهيئة الجو المناسب للراحة.
الإهتمام بالضيف: مثل السؤال عن صحته، واحتياجاته، والإستماع إليه بانتباه.
آداب الضيف
لم تقتصر آداب الضيافة على المضيف فقط، بل شملت الضيف أيضاً، إذ يُستحبّ للضيف:
عدم إطالة المكوث دون ضرورة.
احترام الوقت والموعد.
قبول ما يُقدَّم له بامتنان، وعدم المبالغة في الطلبات.
شكر المضيف وتقدير جهده.
الحكمة من آداب الضيافة
الضيافة في الإسلام ليست مجرد عادة اجتماعية، بل هي وسيلة لتعزيز الأخلاق الحميدة وبناء مجتمع متماسك. فالكرم مع الضيف يعكس التسامح والإنفتاح، ويقوي أواصر المحبة بين الناس، كما يُظهر الصورة المشرقة للإسلام في التعامل مع الآخرين.