ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

أين توجد الجنة والنار؟

11:14
أين توجد الجنة والنار؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

تعد مسألة مواقع الجنة والنار من المواضيع التي أثارت فضول الناس منذ القدم، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالمعتقدات الإسلامية عن الحياة الآخرة والجزاء. القرآن الكريم والسنة النبوية قدما إشارات وصفية واضحة عن الجنة والنار، مع ترك الغالبية من تفاصيل مواقعها الدقيقة لله تعالى وحده، بما يعكس محدودية إدراك البشر مقارنة بعظمة الخلق والآخرة.

الجنة في القرآن الكريم

الجنة في الإسلام هي دار النعيم المقيم للمؤمنين الصالحين، وقد وصفت في القرآن بأنها:

- مليئة بالأنهار من ماء وعسل ولبن وخمر طهور.

- موطن للفواكه والظلال والقصور والرضوان الإلهي.

- مكان لا يشوبه حزن ولا تعب، ويستمتع فيه المؤمنون بالنعيم الأبدي.

أما عن موقعها، فالقرآن لا يحدد موقع الجنة على وجه الأرض، وإنما يوصف بأنها في السماء أو في العوالم الغيبية التي لا يمكن للعين البشرية إدراكها. ورد في بعض الأحاديث النبوية أنها موجودة فوق السماوات الدنيا، وعند الله عز وجل، مما يدل على أنها ليست من هذا العالم المادي الذي نعرفه.

النار في القرآن الكريم

- النار هي دار العقاب للكافرين والمذنبين، وقد وصفها القرآن بأنها:

- تحتوي على ألسنة لهب قوية وحطب شديد الإحتراق.

- مكان للمعذبين من دون رحمة لمن رفضوا الحق.

- دار لا يخرج منها أهلها إلا بإذن الله تعالى.

مثل الجنة، النار ليست مرتبطة بمكان معروف على الأرض، بل هي واقع غيبي قائم في عالم آخر، لا يراه البشر إلا في الآخرة.

دلالة الموقع الغيبي

الإشارات القرآنية والنبوية توضح أن كلاً من الجنة والنار يتجاوز إدراك الحواس البشرية، ويصعب تحديد موقعهما بدقة مادية. الغرض من هذا الغيب ليس فقط إثارة الفضول، بل حمل الإنسان على العمل الصالح، والإبتعاد عن المعاصي، والتفكر في الجزاء الأخروي.



إقــــرأ المزيد