فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

إن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليست مجرد كلمات تتردد على الألسنة، بل هي عبادة جليلة، وقربة عظيمة، تُعلي شأن المسلم، وتفتح له أبواب الرحمة والبركة والمغفرة، وتجلب محبة الله تعالى ورضاه.

وقد أمر الله سبحانه في كتابه العزيز عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه وصفوته من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جل ثناؤه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً" (الأحزاب:56). وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. منها ما أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا".

أفضل الأوقات للصلاة على النبي 

يُستحب للمسلم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها، لحديث أوس الثقفي رضي الله عنه قال: "من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي". رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وصححه. وفي مواطن أخرى عديدة منها: عند ذكره أو سماع اسمه؛ في أول الدعاء وآخره؛ عند دخول المسجد والخروج منه؛ عند سماع الأذان؛ بعد التشهد في الصلاة.

ثمراتها

للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضائل لا تُحصى، نذكر منها: امتثال أمر الله؛ سبب لمغفرة الذنوب؛ رفع الدرجات؛ كفاية الهموم وغفران الذنوب.