كم عدد الملائكة الموكلة بالإنسان؟

في العقيدة الإسلامية، يُعتبر الإنسان محور اهتمام الله عز وجل، فقد خلقه الله وكرّمه بالعقل والنفس، وجعل له ملائكة تحفظه وتدون أعماله. هذه الملائكة تلعب دوراً محورياً في حياة الإنسان اليومية، فهي المراقب الحارس والكاتب الأمين، ويُعتقد أنها جزء من النظام الإلهي الذي يضمن العدل والمحاسبة في الدنيا والآخرة.

الملائكة الحافظون

توجد ملائكة مكلفة بتسجيل أعمال الإنسان، وهي معروفة بالملائكة الكاتبة، وقد جاء في الحديث الشريف أن لكل إنسان ملَكين: ملَك يمين وملَك يسار، يسجلان أعماله الصالحة والسيئة على التوالي. فالملَك على اليمين يكتب الحسنات، والملَك على الشمال يكتب السيئات، وهكذا يتضح دورهما في حفظ سجل الإنسان.

دور الملائكة في حماية الإنسان

إلى جانب الكتّاب، هناك ملائكة حراس يوكّلهم الله بحماية الإنسان من الشرور والمخاطر. وقد ذكر القرآن في سورة الرعد: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ"، مما يدل على أن الملائكة تعقب الإنسان وتحفظه بأمر الله تعالى. هذه الحراسة قد تشمل حماية الإنسان من المخاطر الطبيعية، أو من الأذى والشرور التي قد تلحق به.

العدد والتكليف

لا يوجد نص ديني مُحدّد يُحدّد العدد الإجمالي للملائكة الموكلة بكل إنسان، ولكن من الثابت في السنة أن لكل فرد ملَكين رئيسيين: ملك يمين وملك يسار، بالإضافة إلى الملائكة الحراس والمراقبين. علماء الدين يشيرون إلى أن عددهم لا يُحصى، وأن الله قد يوفّر للإنسان ملائكة إضافية بحسب حاجته وحسناته، إذ أن عالم الملائكة عالم غيبي لا يمكن حصره بعقل البشر.