-
11:28
-
10:16
-
09:32
-
15:22
-
11:06
-
09:18
-
08:40
-
14:19
-
10:27
تابعونا على فيسبوك
ما معنى "لا يدخل الجنة قتات"؟
يُعدّ الحديث النبوي الشريف: "لا يدخل الجنة قتّات" من الأحاديث الجامعة التي تؤسس لمنظومة أخلاقية رفيعة، وتحذّر من آفة اجتماعية خطيرة تهدّد تماسك الأفراد واستقرار المجتمعات، وهي القتاتة أو النميمة.
القتّات
هو من يسعى بين الناس بالكلام لإيقاع العداوة والبغضاء، سواء كان ذلك بنقل أقوال صحيحة أو محرّفة، ما دام القصد هو الإفساد لا الإصلاح.
وقد فرّق العلماء بين:
القتّات: ينقل الكلام سراً وخفية.
النمّام: ينقل الكلام علناً.
معنى "لا يدخل الجنة"
ليس المقصود من الحديث نفي دخول الجنة نفياً مطلقاً أبدياً، وإنما هو وعيد شديد يدل على عِظَم الذنب وخطورته.
وقد قرر أهل السنة والجماعة أن صاحب هذا الذنب:
إن مات دون توبة فهو تحت مشيئة الله: إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذّبه.
ولا يُحكم عليه بالكفر أو الخلود في النار.
فالحديث يحمل رسالة زجر وردع، لا حكماً بالخروج من الإسلام.
خطورة القتاتة على الفرد والمجتمع
القتاتة ليست مجرد نقل كلام، بل هي سلوك هدّام يترتب عليه:
تمزيق العلاقات الإجتماعية والأسرية.
نشر الشك وسوء الظن بين الناس.
إشعال الفتن والخلافات دون وجه حق.
فقدان الثقة والأمان في المجتمع.
ولهذا شدد الإسلام في تحريمها، وجعلها من كبائر الذنوب، لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة.
القتاتة في ميزان الأخلاق الإسلامية
الأخلاق الإسلامية تقوم على:
حفظ اللسان.
ستر العيوب.
إصلاح ذات البين.
والقتّات يخالف هذه القيم جميعاً، إذ يجعل لسانه أداة هدم لا بناء، ويستبدل النصيحة بالإفساد، والإصلاح بالإشعال. قال الله تعالى: "وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ" (سورة القلم: 10-11).
كيف يتوب القتّات؟
باب التوبة مفتوح، ومن شروط التوبة الصادقة:
الإقلاع عن هذا الذنب فوراً.
الندم الصادق على ما صدر.
العزم على عدم العودة.
السعي في الإصلاح إن ترتب على القتاتة ضرر أو قطيعة.