ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

موقف الإسلام من البدع

الأربعاء 05 نونبر 2025 - 09:34
موقف الإسلام من البدع
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يحرص الإسلام على أن تكون العبادة والمعاملة خالصة لله وحده وفق ما شرعه الله تعالى في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن كل ما يُضاف أو يُستحدث من بدع لا أصل لها في الدين. فالبدعة تعني كل أمر جديد في الدين لم يرد به دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويُقصد به تغيير دين الله أو إضافات لا أصل لها.

تعريف البدعة في الإسلام

عرّفها العلماء بأنها: "كل ما أحدث في الدين مما ليس منه ولم يشرع الله به"، كما قال الإمام الشافعي: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". وقد صنف الفقهاء البدع إلى أنواع بحسب أثرها على العقيدة والعبادة:

بدع ضالة: وهي التي تضُّل عن سبيل الله وتجعل الإنسان بعيدًا عن الحق.

بدع حسنة: وهي التي تتوافق مع الشرع وتُحسّن العبادة أو تُسهّلها، ويجعلها العلماء مقبولة إذا لم تخالف النصوص الشرعية، مثل إنشاء المدارس الدينية أو طباعة المصاحف.

موقف الإسلام

الإسلام يُحذّر من البدع ويُحرّم الإقتداء بها في العبادات، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه البخاري ومسلم). وهذا يدل على أن أي عمل عبادي لم يأت به الشرع فهو مردود، مهما كانت النية صالحة. فالغاية من تحريم البدع هي المحافظة على نقاء الدين وسلامة العقيدة من التحريف أو الإضطراب.

ضوابط التعامل مع البدع

التحري قبل الإقتداء: يجب التأكد من مصدر أي عبادة أو عمل ديني، والتأكد من أنها مستندة إلى القرآن والسنة.

التفريق بين الإبتداع في الدين والحسنات الإجتماعية: فالأعمال التي لا تتعلق بالعبادات مباشرة، مثل تنظيم الدعوة أو تعليم الناس، يمكن أن تُعد من الحسنات إذا كانت في إطار الشريعة.

التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة: عند مواجهة البدع بين المسلمين، يجب توجيه الناس بالتي هي أحسن دون تعنيف أو تعصب، لتثبيت الموقف الشرعي.



إقــــرأ المزيد