-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
أثر الإيمان في حياة المسلم
الإيمان بالنسبة للمسلم بوصلة توجهه نحو الطمأنينة والسلام الداخلي، إنه ليس مجرد اعتقاد قلبي أو ممارسة شعائرية، بل هو أسلوب حياة ينعكس في السلوك والتعاملات اليومية، ويمنح الإنسان القدرة على الثبات في مواجهة المحن، ويزرع فيه الأمل مهما اشتدت الظلمات.
مصدر للسكينة النفسية
يدرك المؤمن أن ما يصيبه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، هذا التسليم بقضاء الله وقدره يُقلّل من التوتر والقلق، ويُعين على تجاوز الصدمات والخسارات بشجاعة وصبر، قال الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28).
ويظهر أثر الإيمان جلياً في سلوك المسلم مع الآخرين، فالمؤمن يُربّى على الصدق، والأمانة، والعدل، والتواضع، والإحسان، وهو يدرك أن أعماله محصاة، وأنه مسؤول عنها أمام الله. هذا الوازع الداخلي يجعله يحرص على أن يكون مصدر خير لمن حوله، سواء كان في أسرته أو عمله أو مجتمعه. ولذا، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم".
يمنح معنى للحياة
يعلم المؤمن أن حياته ليست عبثاً وأنه خُلق لغاية سامية هي عبادة الله وعمارة الأرض بالخير، هذه الغاية تضيف عمقًا ومعنى لكل ما يقوم به، من عمل وتربية وتعلم وسعي في الخير. كما يكون الإيمان درعاً يحمي من الإنهيار، فالمسلم المؤمن يواجه الابتلاأت بروح راضية، ويعلم أن فيها رفعة وتكفيرًا للذنوب، كما ورد في الحديث الشريف: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن... حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه".