-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
أعلام التّصوف في المغرب
يُعدّ التّصوف في المغرب من أبرز التيارات الدينية والفكرية التي تركت بصمات عميقة في الهوية الثقافية والروحية للمملكة، حيث امتزج البُعد الروحي بالموروث الشعبي والإجتماعي، وانبثق عن هذا التيار عدد من الأعلام الذين شكّلوا علامات بارزة في تاريخ المغرب الديني والثقافي. وقد تبنّى المغاربة التّصوف السُّني المرتكز على العقيدة الأشعرية والفقه المالكي، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية والسلوكية في التربية الروحية.
رواد التّصوف في المغرب
أبو العباس السبتي
يُعتبر من أوائل أعلام التّصوف في المغرب، اشتهر بفلسفته القائمة على الرحمة والتكافل. عاش في مراكش وكان له تأثير اجتماعي كبير، حيث ربط بين العبادة وخدمة الفقراء، حتى أصبحت مقولته الشهيرة "الوجود ينفعل بالجود" شعاراً لنهجه.
مولاي عبد السلام بن مشيش
من كبار شيوخ الصوفية في المغرب، عاش في شمال المملكة وله مكانة روحية عظيمة، إذ يعتبر مرجعاً روحياً لكثير من الطرق الصوفية، وعلى رأسها الطريقة الشاذلية. عُرف بعزلته وتبحّره في المعرفة، وأثره الباقي يتجلى في تلميذه الإمام أبو الحسن الشاذلي.
أحمد زروق
فقيه صوفي من أصل مغربي، جمع بين الفقه والتصوف، وكان من المدافعين عن التصوف السني النقي. ترك آثاراً فكرية مهمة أبرزها كتابه "قواعد التصوف"، الذي وضع فيه أسساً منهجية تجمع بين الشريعة والحقيقة.
أحمد التيجاني
مؤسس الطريقة التيجانية، التي انتشرت في مختلف أنحاء المغرب وأفريقيا. تميّزت طريقته بالتركيز على الذِّكر الفردي، والإبتعاد عن الخلوات والطقوس المغالية، وقد لقيت قبولاً واسعاً خاصة لدى النُّخب والمُثقفين.
ولم يقتصر دور أعلام التصوف على الجانب الروحي فقط، بل أسّسوا زوايا أصبحت مراكز للعلم، واستقرار، ودعم للمجتمع، خاصة في فترات الإضطراب السياسي. ومن أشهر الزوايا المغربية: الزاوية الدرقاوية، الزاوية الوزانية، الزاوية القادرية، والزاوية التيجانية.