-
15:13
-
14:27
-
11:18
-
09:10
-
08:36
-
11:14
-
10:28
-
09:02
-
14:28
تابعونا على فيسبوك
الحكمة من تحريم الميسر
الميسر أو القمار، بما يشمله من ألعاب حظ ومراهنات، كان ولا يزال من المسائل التي حذّر منها الدين الإسلامي بشدة، وقد جاء تحريمه صريحاً في القرآن الكريم والسنة النبوية. ويرتكز هذا التحريم على مجموعة من الحكم العميقة التي تهدف إلى حماية الفرد والمجتمع من أضرار الميسر.
حماية المال ودرء الفقر
الميسر يعتمد على الحظ والمراهنة، ما يجعل الشخص يخسر ماله بسهولة ويقع في فقر محتمل. فالمال في الإسلام أمانة يجب أن تُصرف فيما ينفع الفرد والمجتمع، أما الميسر فيؤدي إلى تبديد المال في أمور غير مجدية، وهذا يناقض الهدف من كسب المال المشروع والعمل الصالح.
حفظ العقل والضمير
الميسر يزرع الطمع والرغبة في الربح السريع، مما يؤدي إلى اضطراب النفس وتأثر العقل بالشك والخداع والتوتر المستمر. الإسلام حثّ على صفاء العقل ووضوح الرؤية في اتخاذ القرارات، وأي نشاط يؤدي إلى اضطراب العقل أو الضمير يُعدّ مضراً بالإنسان.
حفظ المجتمع من الفساد والإنحراف
الميسر ليس مجرد لعبة شخصية، بل له آثار اجتماعية سلبية فهو يسبّب نزاعات بين الناس، ويؤدي أحياناً إلى السرقة أو الغش أو استغلال الآخرين للحصول على المال. تحريمه يساهم في الحفاظ على تماسك المجتمع واستقرار العلاقات بين أفراده.
غرس القيم الأخلاقية
تحريم الميسر يعكس حكمة دينية تهدف إلى غرس الصبر والعمل والإعتماد على الجهد الشخصي بدلاً من الإعتماد على الحظ والصدفة. فالمجتمع الذي يبتعد عن الميسر يزرع ثقافة العمل الشريف والمكسب الحلال، مما يعزز من القيم الأخلاقية.
الوقاية من الإدمان والتبعية
كثير من الدراسات الحديثة تشير إلى أن القمار يسبّب إدماناً نفسياً قد يدمر حياة الإنسان. الإسلام جاء ليحمي الإنسان من الوقوع في أضرار صحية ونفسية لم تُحمد عقباها، وتحريم الميسر أحد أشكال هذا الوقاية.