-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
الفرق بين القدر والإختيار
في حياة الإنسان، يواجه دائماً سؤالاً جوهرياً حول مدى تحكمه في مصيره، ومدى تأثير القوى الخارجة عليه، وهنا يظهر مفهوما القدر والإختيار، اللذان غالباً ما يتم مناقشتهما في الفلسفة والدين، خاصة في الإسلام.
القدر
القدر هو ما كتبه الله وقدره للإنسان وللأحداث في الكون قبل أن يُخلق. بمعنى آخر، هو المخطط الإلهي الذي يشمل كل شيء يحدث، سواء كان ذلك في حياة الإنسان أو في الكون كله. يؤمن المسلمون بأن الله عليم بكل شيء، وقدر كل شيء بدقة تامة، وأن لا شيء يحدث إلا بإذنه، يقول تعالى في القرآن الكريم: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين" (التكوير: 29).
الإختيار
الإختيار هو قدرة الإنسان على اتخاذ قراراته بنفسه، وتحمل مسؤولية أفعاله. فالإختيار يعني الحرية في التصرف، وتحمل العواقب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، الإنسان يملك الإرادة التي تمكنه من فعل الخير أو الشر، ويُحاسب على ذلك.
الفرق الجوهري بينهما
القدر: هو ما كتب ومُقدر مسبقاً من قبل الله، وهو شامل لكل الأمور، سواء علم الإنسان بها أم لم يعلم.
الإختيار: هو القرار الفردي الذي يتخذه الإنسان في إطار تلك الحدود التي رسمها القدر.
أثر هذا الفرق على حياة الإنسان
فهم الفرق بين القدر والإختيار يساعد الإنسان على التوازن النفسي والروحي. فمع الإيمان بالقدر، يدرك أن هناك حكمة في كل ما يحدث، حتى لو لم يفهمها في الوقت الحالي. ومع الإيمان بالاختيار، يتحمل مسؤولية أفعاله ويسعى للخير والعمل الصالح.