-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
تاريخ كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها
تُعدّ كسوة الكعبة المُشرّفة أحد أبرز المظاهر الدينية والروحية في العالم الإسلامي، وتحظى بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين، إذ تُعبّر عن تعظيم بيت الله الحرام وتكريمه.
تاريخها
بدأ تاريخ كسوة الكعبة منذ عهد إسماعيل عليه السلام، حيث يُقال إنه أول من كساها، ثم استمر هذا التقليد مع القبائل العربية حتى جاء الإسلام. في الجاهلية، كانت قبيلة قريش تهتم بكسوتها، وتجمع الأموال لذلك من القبائل.
وعقب البعثة النبوية، واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا التقليد، حيث كُسيت الكعبة بالقماش اليمني الفاخر. وفي عهد الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين، تطورت صناعة الكسوة، وانتقل الأمر إلى استخدام أفخم أنواع الأقمشة، خاصة الحرير الأسود المطرّز بالذهب والفضة.
في العهد المملوكي والعثماني، أصبحت الكسوة تُنسج في مصر، وترسل في موكب مهيب إلى مكة. ومع بداية العهد السعودي، أنشئت أول دار لصناعة الكسوة في مكة عام 1346هـ (1927م)، ولا تزال قائمة حتى اليوم، وتنتج كسوة تتميز بأعلى معايير الجودة والدقة.
مواصفاتها والحكمة من تغييرها
تُصنع الكسوة من الحرير الطبيعي الأسود، وتُطرّز عليها آيات قرآنية بخيوط من الذهب والفضة. يبلغ وزنها نحو 700 كيلوغرام، وتحتاج إلى أكثر من 8 أشهر من العمل اليدوي المُتقن.
تغيير كسوة الكعبة سنوياً يحمل عدة معانٍ وحِكم، منها:
- تعظيم شعائر الله، لقوله تعالى: "ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ".
- صيانة الكسوة من التّلف، بسبب عوامل الطقس والزمن.
- إظهار الإهتمام ببيت الله الحرام، كونه قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
- ربط المسلمين بتاريخهم وتراثهم، حيث يشهد موسم تغيير الكسوة متابعة واهتماماً عالمياً.