ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ثمرات التّسبيح في الدنيا والآخرة

الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 08:13
ثمرات التّسبيح في الدنيا والآخرة
Zoom

التّسبيح من أعظم أنواع الذكر التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو تنزيه الله عز وجل عن كل نقص وعيب، وإثبات الكمال المطلق له، وقد ورد ذكره في مواضع كثيرة من القرآن الكريم والسنّة النبوية، مما يدل على عظيم منزلته وعميم بركته في الدنيا والآخرة.

ثمراته في الدنيا

طمأنينة القلب وسكينة النفس

التّسبيح من أعظم الأذكار التي تبعث الطمأنينة في القلب، وتشرح الصدر، وتزيل الهمّ والحزن، قال الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28).

جلب الرزق وتيسير الأمور

من الثابت أن ذكر الله، ومنه التّسبيح، سبب في فتح أبواب الرزق، كما جاء في قصة يونس عليه السلام، إذ قال الله تعالى: "فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون" (الصافات: 143ء144).

رفعة الدرجات وتكثير الحسنات

فكل تسبيحة يثقل بها ميزان العبد، ويرتفع بها في درجات الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" (رواه البخاري ومسلم).

دوام الصلة بالله

التّسبيح الدائم يجعل العبد في حالة من الذكر المستمر، مما يقويه إيمانياً، ويزيده تعلقاً بربه، ويصرف عنه وساوس الشيطان.

ثمراته في الآخرة

الثّواب العظيم والأجر الجزيل

فالتسبيح سبب للمغفرة وتكفير السيئات، مما يُعين العبد على النجاة يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله وبحمده مئة مرة، غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه البخاري ومسلم).

غرس الجنة

فكل تسبيحة هي بناء في دار الخلود، وغرس لا يزول، قال رسول الله: "من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غُرست له نخلة في الجنة" (رواه الترمذي).

ثقيل في الميزان يوم الحساب

التّسبيح أثقل ما يكون في الميزان يوم القيامة، كما جاء في الحديث السابق عن خفة الكلمات وثقلهن في الميزان.

إن التّسبيح ليس مجرد كلمات تُقال باللسان، بل هو عبادة عظيمة تورث أثراً بالغاً في القلب والسلوك، وتعود على المسلم بخيرات في دنياه وآخرته.



إقــــرأ المزيد