-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ثمرات المداومة على العمل الصالح
تظل المداومة على العمل الصالح من أهم الوسائل التي تحفظ للإنسان استقامته وتُعمّق علاقته بالله تعالى وتمنحه الطمأنينة الحقيقية، والمقصود بها أن يعتاد المسلم على أداء الطاعات بشكل منتظم ومستمر، ولو كانت قليلة، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" (رواه البخاري ومسلم).
ثمرات المداومة
- نيل رضا الله ومحبته: إن الله يحب من عباده من يحرص على الطاعة ولا يملّ من العبادة، فالمداومة علامة على الإخلاص والصدق، وهي طريق موصل لمحبة الله ورضوانه.
- ثبات القلب واستقامة السلوك: من حافظ على عمل صالح يومياً – كصلاة الضحى، أو قراءة جزء من القرآن، أو ذكر الله – فإنه بذلك يبني حصناً منيعاً أمام وساوس الشيطان وتقلبات النفس.
- البركة في الوقت والحياة: من ثمار الأعمال الصالحة أنها تجلب البركة، ومن داوم على فعل الخير شعر بتيسير أموره واتساع وقته، وأحسّ بتوازن داخلي يجعله أكثر إنتاجاً وهدوءًا.
- غفران الذنوب ورفع الدرجات: المداومة على هذه الأعمال الصغيرة تكفّر السيئات وترفع في درجات الجنة، قال رسول الله صلى الله عيله وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة" (رواه البخاري).
- حسن الخاتمة: من عاش على طاعة الله وختم حياته على عمل صالح، فهو ممن يرجى له حسن الختام، إذ جاء في الحديث: "يبعث كل عبد على ما مات عليه" (رواه مسلم).
كيف نحقق المداومة؟
- تخصيص وقت يومي للطاعة.
- البدء بالقليل والزيادة تدريجياً.
- ربط العادة الصالحة بحدث يومي كالصلاة أو النّوم.
- الصحبة الصالحة والتشجيع الجماعي.
- الإستعانة بالله والدعاء بالثبات.
فالمداومة على العمل الصالح هي مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة، وهي دليل حب العبد لربه، واستعداده للقاءه، قال الإمام ابن القيم: "القلوب تمرض كما تمرض الأبدان، وشفاؤها في العمل الصالح".