شروط التوبة النصوح

التوبة النصوح هي التوبة الخالصة الصادقة التي يعود بها العبد إلى الله تعالى بعد ارتكاب الذنوب والمعاصي، وهي من أعظم الأعمال التي تقرب الإنسان إلى ربه وتفتح له أبواب الرحمة والمغفرة. وللتوبة أن تكون نصوحاً، أي خالصة وصادقة، يجب أن تتوفر فيها شروط معينة حتى تُقبل ويغفر الله بها.

الإقلاع عن المعصية

أول وأهم شرط في التوبة النصوح هو ترك الذنب فوراً وعدم العودة إليه مرة أخرى، فلا تُقبل التوبة ما لم يقلع العبد عن الذنب ويتعهد بعدم العودة إليه، لأن الاستمرار في المعصية يدل على عدم صدق التوبة.

الندم على ما فات

يجب أن يكون العبد نادماً حقاً على ما فعل من ذنوب وخطايا، ويشعر بالأسى والحزن على ما أضاع من حسناته بسبب المعصية، فالندم دليل على صدق التوبة ورغبة العبد في الرجوع إلى الله.

العزم على عدم العودة

لابد من وجود عزيمة قوية وإرادة صادقة في النفس على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى. فالإنسان إذا توب ولم يعزم على ترك الذنب فقد تكون توبته غير نصوح.

التعويض والتوبة العملية

في بعض الذنوب التي تتعلق بحقوق الآخرين، مثل الظلم أو السرقة، يجب على التائب أن يعيد الحق إلى صاحبه أو يعوضه إذا أمكن ذلك، وهذا جزء من تحقيق التوبة النصوح التي تشمل الرجوع إلى الله والناس معاً.