ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

قُطوف من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

السبت 12 يوليو 2025 - 12:00
قُطوف من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
Zoom

لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً يُحتذى به في مكارم الأخلاق، وقد أثنى عليه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم: 4). وكان خُلقه تجسيداً عمليّاً لما جاء في القرآن الكريم، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان خُلُقه القرآن".

الرحمة والرأفة

كان صلى الله عليه وسلم رحيماً بالناس، قريباً من قلوبهم، يعطف على الصغير، ويُوقّر الكبير، ويرأف بالضعفاء. وقد قال الله عنه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107). وقد رُوي أنه كان يحمل الأطفال ويُقبلهم، ويُطيل في السجود إذا سمع بكاء طفل، رحمةً بأمه.

الصّدق والأمانة

عُرف النّبي قبل البعثة بكونه "الصادق الأمين"، حتى إن أعداءه من قريش لم يُكذبوه، رغم كفرهم برسالته. وكان يُحرص على الصدق في كل شيء، ويأمر به أصحابه، ويقول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة" (رواه مسلم).

التواضع

رغم مكانته العالية، كان صلى الله عليه وسلم متواضعاً، يعيش بين أصحابه كواحدٍ منهم، يخدم أهله، ويجلس على الأرض، ويأكل مما يأكله الناس. وكان يقول: "إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد".

 العدل والإنصاف

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحابي أحداً في الحق، ولو كان الأمر يخص أحب الناس إليه. وقد قال: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"، تأكيداً على أن الشريعة لا تُفرّق بين الناس في إقامة العدل.

العفو والتسامح

عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن قومه يوم فتح مكة، بعد سنوات من الإيذاء والحرب، وقال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". وكان يعفو عمن ظلمه إذا رجع وتاب، ويُقابل الإساءة بالإحسان.

الحياء

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ الناس حياءً، وكان حياؤه لا يمنعه من قول الحق أو تعليم الناس. وكان إذا كره شيئاً، عُرف ذلك في وجهه، لا بلسانه الجارح.



إقــــرأ المزيد