ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

كرونولوجيا إصلاح التعليم الديني بالمغرب

الخميس 17 يوليو 2025 - 16:11
كرونولوجيا إصلاح التعليم الديني بالمغرب
Zoom

شهد التعليم الديني في المغرب عبر التاريخ مراحل متعددة من التطور والإصلاح، تأثرت بالظروف السياسية والإجتماعية والدينية التي مرت بها البلاد. يمكن تتبع مسار إصلاح التعليم الديني بالمغرب عبر كرونولوجيا مهمة، تعكس جهود الدولة والمجتمع لتحسين وتحديث هذا القطاع الحيوي.

العهد المرابطي والموحدي

في القرون الوسطى، أسس المرابطون والموحدون نظام التعليم الديني المرتكز على الزوايا والمساجد، حيث كانت القرى والمدن تضم مدارس دينية تعلّم القرآن والفقه والتصوف. كان التعليم دينياً بحتاً، ويُعتمد بشكل رئيسي على الشيوخ والفقهاء.

العهد العلوي (القرن 17-19)

في هذه المرحلة، شهد التعليم الديني استمرارية مع تحديثات طفيفة، حيث تم التركيز على تدريس العلوم الشرعية والنقلية مثل الفقه، التفسير، والحديث. تأسست عدة مدارس عتيقة (كالجامع الكبير بفاس) التي استمرت كمراكز للعلم الديني.

الإحتلال الفرنسي والإسباني (1912-1956)

مع الحماية الفرنسية والإسبانية، بدأ تدخل في نظام التعليم المغربي، وشهد التعليم الديني حالة من التراجع والإهمال مقارنة بالتعليم الحديث الذي فرضه المستعمر. مع ذلك، حاولت بعض المؤسسات الدينية المحافظة على استمرارية التعليم التقليدي.

مرحلة ما بعد الإستقلال (1956-1970)

بعد الإستقلال، ركّز المغرب على توحيد النظام التعليمي وتعزيز التعليم الديني عبر المؤسسات الرسمية. تم إنشاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تولت مسؤولية تطوير التعليم الديني وتنظيمه.

التعليم الديني في الثمانينيات

في بداية الثمانينيات، شهد التعليم الديني إصلاحات تهدف إلى تحديث المناهج وإدماج مواد حديثة إلى جانب العلوم الشرعية، مثل اللغات والعلوم الإجتماعية، لتعزيز قدرة الطالب على مواجهة تحديات العصر.

الإصلاحات الحديثة (من 2000 حتى الآن)

شهد التعليم الديني منذ الألفية الجديدة إصلاحات جذرية تشمل:

- تحديث المناهج بما يتوافق مع المعايير العالمية.

- إدماج برامج تربوية تهدف إلى مكافحة التطرف وتعزيز الوسطية.

- إنشاء مؤسسات تعليمية دينية جديدة ضمن إطار التعليم العمومي.

- تطوير التكوين التربوي للأئمة والخطباء.



إقــــرأ المزيد