-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
لماذا فضّل الله يوم الجمعة؟
يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع، وقد خصّه الله تعالى بفضائل عظيمة، وميّزه عن سائر الأيام بخصائص روحانية وتشريعية جعلته يوماً مباركاً ومحبوباً لدى المسلمين. وتفضيل هذا اليوم له دلالات دينية عميقة تتجلى في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة.
عيد المسلمين
فالله تعالى جعل يوم الجمعة عيداً أسبوعياً، فيه يجتمع المسلمون في المساجد لأداء صلاة الجمعة، وترك الأعمال الدنيوية، والإنشغال بذكر الله وطاعته، في أجواء روحانية واجتماعية تعزز التلاحم بين أفراد الأمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ هذا يوم جعله الله عيداً للمسلمين" (رواه مسلم).
خلق آدم وقيام الساعة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة" (رواه مسلم). ويُظهر هذا الحديث أن يوم الجمعة له ارتباط مباشر ببداية الخليقة ونهايتها، مما يضفي عليه رهبة وقدسية خاصة.
سورة كاملة باسم "الجمعة"
من دلائل أهمية هذا اليوم أن الله أنزل سورة في كتابه العزيز تحمل اسمه: سورة الجمعة، وجاء فيها الأمر بترك البيع عند النداء لصلاة الجمعة، فقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع" (الجمعة: 9). ويُشير هذا إلى مكانة هذا اليوم كوقت للعبادة والإنقطاع عن الدنيا.
صلاة الجمعة
شرع الله في هذا اليوم صلاة الجمعة، وهي من أعظم الشعائر الإسلامية، لا تُقام إلا جماعة، وخُصّت بخطبتين تسبقانها، تُذكّران المسلمين بأمور دينهم ودنياهم، وقد ورد في القرآن: "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله" (الجمعة: 10). وهذا يُبرز التوازن في الإسلام بين العبادة والعمل.
ساعة استجابة
قال النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه" (متفق عليه). وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، وأرجح الأقوال أنها آخر ساعة من عصر يوم الجمعة، مما يجعل اليوم كله محفوفاً بالرجاء والدعاء.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الصلاة عليه في يوم الجمعة، فقال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه" (رواه أبو داود). وهذا يدل على خصوصية هذا اليوم في تذكّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.