ماهي أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؟

في سعي الإنسان إلى رضا الله سبحانه وتعالى، يتوق المسلم إلى معرفة ما يحبه الله من الأعمال ليُكثر منها ويحرص عليها. وقد بيّن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة أن محبة الله تعالى ترتبط بأعمال مُحدّدة تعكس صدق الإيمان، وصفاء النية، واستقامة السلوك.

الصلاة على وقتها

جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أيّ؟ قال: برّ الوالدين، قلت: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله" (رواه البخاري ومسلم). الصلاة في وقتها تعبير عن الطاعة والإنضباط، وهي عماد الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

بر الوالدين

يُعدّ بر الوالدين من أسمى القربات إلى الله، لما فيه من إحسان ورحمة واعتراف بالجميل، وهو سبب للبركة في العمر والرزق، ومفتاح للنجاة في الدنيا والآخرة.

العمل الدائم وإن قلّ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ" (رواه البخاري). الديمومة تعكس الإخلاص والجدية في العبادة، وتُظهر تعلق القلب بالطاعة دون انقطاع أو فتور.

 إدخال السرور على الناس

ومن أحب الأعمال إلى الله إدخال الفرح على قلب مسلم، كما ورد في الحديث الشريف: "أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم" (حسنه الألباني). الخير للناس والرفق بهم من صور الرحمة التي يحبها الله، ووسيلة لبناء مجتمع متماسك تسوده المحبة والتعاون.