-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما الفرق بين الجن والشياطين؟
يختلط على كثير من الناس مفهوما "الجن" و"الشياطين"، وغالباً ما تُستخدم الكلمتان بالتبادل في الأحاديث اليومية، لكن عند النظر في المصادر الإسلامية، يتبين أن هناك فرقاً جوهرياً بينهما، سواء من حيث الطبيعة أو الدور أو العلاقة بالإنسان.
تعريف الجن والشياطين
الجن: مخلوقات عاقلة مكلفة، خلقهم الله من نار السموم كما في قوله تعالى: "وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِّن نَّارٍ" (الرحمن: 15).
الشياطين: الفُسّاق من الجن والإنس، وتميّزوا بعداوتهم الشديدة لله وللحق، وسعيهم الدائم لإضلال البشر، وعلى رأسهم إبليس.
الأصل والخلقة
الجن: خُلِقوا من النار، وهم أمم متعددة، منهم المؤمنون ومنهم الكافرون.
الشياطين: يُطلق عليهم هذا الوصف بسبب تمردهم. إذاً كل شيطان جنّي، لكن ليس كل جنّي شيطاناً. كما أن بعض البشر يوصفون بالشياطين إذا بلغ شرهم حدًّا معينًا، كما قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ" (الأنعام: 112).
الإعتقاد والدين
الجن: كائنات مكلفة بعبادة الله مثل البشر، وقد ورد في القرآن: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات: 56). ومنهم المؤمنون، الصالحون، الكفار، المفسدون، وغيرهم.
الشياطين: يُستخدم المصطلح غالباً للدلالة على الكفار المتمردين من الجن، فالشياطين لا يُنتظر منهم الإيمان ولا الهداية، لأن طبيعتهم قائمة على الإفساد، كما في قوله تعالى عن إبليس: "قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" (ص: 82).
العلاقة بالبشر
الجن: يمكن أن يتواصلوا مع البشر، ويؤثروا عليهم، ولكن ليس بالضرورة بشكل سلبي. فقد يُسلم الجن ويتفاعلوا بإيجابية، كما ورد في سورة الجن: "فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ" (الجن: 1ء2).
الشياطين: يسعون دوماً لإضلال الإنسان، وزرع الوسوسة في قلبه، ودفعه إلى المعصية، كما في قوله تعالى: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً" (فاطر: 6).
إبليس كمثال فاصل
يُعدّ إبليس رأس الشياطين وأولهم، وقد خُلق من النار وكان من الجن، كما قال تعالى: "كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ" (الكهف: 50). وهذا يؤكد أن إبليس من الجن، لكنه أصبح شيطاناً بسبب فسقه وتمرده.