-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
ما حكم التصوف في الشريعة الإسلامية؟
التصوف في الإسلام يُعتبر أحد المسالك الروحية التي تهدف إلى تقوية الصلة بالله تعالى، وتنقية النفس من الصفات الذميمة كالغرور والشهوة وحب الدنيا، والإرتقاء بسلوك الإنسان نحو الأخلاق الفاضلة. ويُعرف التصوف بأنه السعي إلى معرفة الله حق المعرفة والعمل بمقتضاها، مع مراعاة طاعة الشريعة الإسلامية والإبتعاد عن المحرمات.
أصول التصوف
التصوف له جذور في القرآن الكريم والسنة النبوية، فقد دعا الله تعالى عباده إلى تزكية النفس والورع والصدق والإخلاص في العبادة، كما قال تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا" (الشمس: 9)، وأوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالورع والتواضع والزهد فيما في أيدي الناس. وقد سلك السلف الصالح نهج التصوف من خلال ترك المعاصي والإنشغال بذكر الله والخشوع في العبادة.
موقف الفقهاء من التصوف
الفقهاء والمفسرون اختلفوا في حكم التصوف بحسب مدى التزامه بالشريعة:
التصوف المشروع: هو الذي يلتزم بالقرآن والسنة ويبتعد عن البدع والخرافات، ويعنى بتزكية النفس وتهذيب الأخلاق. وقد أشاد به علماء كبار مثل الإمام الغزالي والإمام ابن القيم، معتبرين أن التصوف الحق وسيلة لتقوية الإيمان وتهذيب النفس.
التصوف المنحرف: هو الذي يخرج عن حدود الشريعة، ويدخل فيه التبرك بطرق غير مشروعة، أو البدع والرقص والغناء المخل بالدين. وقد حذر علماء الشريعة من مثل هذا التصوف لأنه يخرج عن مسار الإسلام الصحيح.
شروط التصوف المقبول
لكي يكون التصوف مقبولاً في الإسلام، يجب توفر الشروط التالية:
الإلتزام بالشريعة الإسلامية: أي أداء الفرائض واجتناب المحرمات.
النية الخالصة لله: الابتعاد عن الرياء أو السعي وراء المدح البشري.
تحصيل العلم الشرعي: لفهم حدود التصوف وما هو مباح وما هو محظور.
تهذيب الأخلاق: كالصدق، والتواضع، والزهد في الدنيا، والورع.