ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما حكم القزع في الإسلام؟

السبت 04 أكتوبر 2025 - 11:26
ما حكم القزع في الإسلام؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يُعدّ القزع من الموضوعات الفقهية التي اهتم بها الفقهاء نظراً لإرتباطها بموضوعات الحلال والحرام في العناية بالمظهر الشخصي. ويُعرف القزع لغةً بأنه قص الشعر بطريقة متعمدة لإحداث تغيير جذري في شكل الرأس أو تسريح الشعر بطريقة غير طبيعية.

موقف الفقهاء من القزع

أجمع الفقهاء على أن القزع محرم في الإسلام، ويستندون في ذلك إلى نصوص شرعية وأحاديث نبوية شريفة "لَعنَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ" رواه البخاري. يُفهم من هذا الحديث أن أي تغيير متعمد في المظهر لتقليد أفعال أو عادات مخالفة للفطرة السليمة يعتبر من التصرفات المذمومة.

الآثار الفقهية للقزع

يُعدّ القزع تشويهاً للفطرة، وهذا مخالف للشرع الذي يحث على المحافظة على الهيئة الطبيعية.

قد يكون مرتبطًا بـ تقليد الكافرين أو العصابات، وهو ما حذر الإسلام منه.

بعض الفقهاء ذكروا أن القزع يشمل أيضًا إزالة الشعر بشكل غير متساوٍ أو ترك فروة الرأس مكشوفة بطريقة ملفتة.

حكم القزع في المذاهب الأربعة

الحنفية والشافعية والحنابلة: يرون أن القزع حرام تحريماً قاطعاً.

المالكية: حرمه أيضاً، مع التأكيد على أن كل ما يشبه التشبه بالكفار أو المحرمات في المظهر يعد قزعاً.



إقــــرأ المزيد