ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما حكم تارك الصلاة؟

السبت 13 شتنبر 2025 - 09:16
ما حكم تارك الصلاة؟
Zoom

تعدّ الصلاة في الإسلام الركن الثاني بعد الشهادتين، وهي عمود الدين، ومن أهم العبادات التي تربط العبد بربه مباشرة، وقد حثّ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على المحافظة عليها، وجعلها علامة على الإيمان. أما تارك الصلاة فهو الشخص الذي يمتنع عن أدائها بدون عذر شرعي، سواء كان ذلك بكسل أو استهتار أو رفض.

الصلاة واجبة على كل مسلم

جاء في القرآن الكريم: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" (النساء:103)، وهذا يدل على أن الصلاة فرض على كل مسلم بالغ عاقل، ولا يجوز تركها إلا بعذر شرعي، مثل المرض أو السفر أو غيرها من الأعذار المعتبرة شرعًا.

حكم تارك الصلاة

اختلف الفقهاء في حكم تارك الصلاة، وانقسموا إلى أقوال:

الرأي الأول (الحنفية والشافعية والحنابلة): تارك الصلاة متهاون بها، ولكن لا يكفر بتركها، بل يُعدّ فاسقاً ويعاقب شرعاً إذا كان قابلاً للتأديب.

الرأي الثاني (المالكية وبعض العلماء): من ترك الصلاة جحوداً واعتقاداً بعدم وجوبها، فهو كافر، وهذا عند اجتهاد بعض العلماء استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".

القول الوسطي: تارك الصلاة مذنب عظيم، وعليه التوبة والرجوع إلى الله، ولا يجوز الإستهانة به، لكن الحكم بالكفر يختلف بحسب السبب ونية الشخص.

أثر ترك الصلاة على الفرد والمجتمع

ترك الصلاة له آثار روحية وأخلاقية خطيرة:

روحياً: ابتعاد عن الله وفقدان الطمأنينة الداخلية.

أخلاقياً: يؤدي إلى الضعف في الضمير، ويُمهّد للإنحراف عن القيم الدينية والإجتماعية.

اجتماعياً: ضعف الإلتزام الديني ينعكس على المجتمع ويضعف تماسكه الأخلاقي.

دعوة التوبة والعودة إلى الصلاة

الإسلام لا يغلق باب التوبة، ومن ترك الصلاة يمكنه الرجوع إلى الله بالتوبة الصادقة، وأداء الصلاة الفائتة، والإستغفار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" (رواه أحمد وابن ماجه والترمذي).



إقــــرأ المزيد