-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما هو حكم الرقية الشرعية؟
الرقية الشرعية من الموضوعات المهمة التي شغلت أذهان كثير من المسلمين، لِمَا لها من صلةٍ وثيقة بعلاج الأمراض الروحية والجسدية، والوقاية من أذى الشيطان والسحر والعين. وقد وردت أدلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة تبين مشروعيتها وضوابطها، مما يجعل دراستها أمراً ضرورياً لفهم الحكم الشرعي المتعلق بها.
حكم الرقية الشرعية في الإسلام
الرقية هي ما يُقرأ من القرآن الكريم أو الأدعية المأثورة، طلباً للشفاء ودفع الضرر بإذن الله تعالى، واتفق العلماء على أنها جائزة بل مستحبة إذا توفرت فيها الشروط الشرعية، واستدلوا على ذلك بجملة من النصوص: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً" (رواه مسلم). ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات وينفث".
شروط الرقية الشرعية
حتى تكون الرقية مشروعة، اشترط العلماء ثلاثة ضوابط أساسية:
- أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته أو بما ورد في السنة النبوية.
- أن تكون باللغة العربية أو بما يُفهم معناه إن كانت بغيرها.
- ألا يُعتقد أن الرقية تؤثر بذاتها، بل الشفاء بيد الله وحده، والرقية مجرد سبب، قال الله تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" (الإسراء: 82).
أنواع الرقية
الرقية الشرعية: وهي المأخوذة من القرآن والسنة، وهذه جائزة ومستحبة.
الرقية الممنوعة: وهي ما كان فيها شرك أو استعانة بالجن أو طلاسم مجهولة، وهذه محرمة بالإجماع.
حكم أخذ الأجرة على الرقية
أجاز جمهور العلماء أخذ الأجرة على الرقية إذا كانت بكلام الله، استناداً إلى حديث الرقية بالفاتحة، حين أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على أخذ الغنم مقابل رقية سيد القوم.