-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
معنى الله نور السموات والأرض
تعدّ آية "الله نور السموات والأرض" من أبرز آيات القرآن الكريم التي تحمل في طياتها أعظم المعاني الروحية والفكرية. وردت هذه الآية في سورة النور، الآية 35، حيث يقول الله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ".
المفهوم الروحي للنور الإلهي
النور عند الله ليس مجرد ضوء مادي، بل هو رمز للهداية والمعرفة والحق. الله هو المصدر الحقيقي لكل ضوء في الكون، سواء ضوء الشمس أو القمر، أو حتى نور العقل والفطرة التي وهبها للإنسان. فقول الله "نور السموات والأرض" يعني أن كل شيء في الكون يعتمد على هدايته وإشراقه، وأنه بدون نوره لن يكون هناك حياة ولا إدراك.
النور في حياة الإنسان
الآية تشير أيضاً إلى الهداية الروحية فالله يضيء قلب المؤمن باليقين، ويهديه من الظلمات إلى النور. النور الإلهي هو ما يميز الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ويجعل الإنسان قادراً على تمييز الخير من الشر. كما أن النور يمثل الأمل والثقة بالله في مواجهة التحديات والابتلاأت.
الرمزية في مثال المصباح والمشكاة
الآية تذكر مثال المصباح في مشكاة، وهو تصوير جميل لنور الله. المصباح يحتاج إلى زيوت ونار، لكنه يبقى مجرد أداة، بينما النور الحقيقي هو نور الله الذي يملأ القلوب والفضاء. هذا المثال يوضح أن كل وسائل العلم والعمل الصالح هي وسيلة، والنور الحقيقي هو الله الذي يضيء القلوب والعقول.