مفهوم العقيدة الإسلامية وخصائصها

العقيدة الإسلامية هي الإيمان الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وهي ما يجب أن يعتقده المسلم اعتقاداً يقينيّاً لا يخالطه شكّ. وتُعدّ العقيدة الأساس الذي تُبنى عليه بقية أركان الدين من عبادات ومعاملات، إذ لا تصح الأعمال إلا بصحة الإعتقاد، قال تعالى: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين" (سورة البقرة: 177).

خصائص العقيدة الإسلامية

- ربانية المصدر: العقيدة الإسلامية مصدرها وحيٌ من الله تعالى، عبر القرآن الكريم والسنة النبوية، لذلك فهي معصومة من الخطأ والتناقض.

- الشمول والتكامل: العقيدة الإسلامية لا تقتصر على جانب معين من الحياة، بل تشمل جميع نواحي الوجود: الروحية، النفسية، الإجتماعية، والكونية.

- الوضوح والبساطة: تُعرض العقيدة بلغة مفهومة لكل الناس، دون تعقيد فلسفي. فهي تخاطب الفطرة والعقل معاً.

- الواقعية: لا تطلب العقيدة من الإنسان فوق طاقته، بل تنسجم مع حاجاته الطبيعية ونوازعه الفطرية، وتوجهه نحو الخير والصلاح.

- الثبات: عقيدة الإسلام لا تتغير بتغير الزمان والمكان، لأنها تقوم على حقائق مطلقة. ما كان صحيحاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، هو كذلك في كل زمان.

- تحقيق التوازن: توازن العقيدة بين مطالب الروح والجسد، وبين الدنيا والآخرة، وبين الفرد والمجتمع، فلا غلو ولا تفريط.

- الإعتماد على الدليل العقلي والنقلي: العقيدة الإسلامية تحثّ على استخدام العقل، وتقدم أدلة عقلية بجانب الأدلة النقلية من الكتاب والسنة، مما يعزز اليقين ويبعد التقليد الأعمى.

آثار العقيدة الإسلامية

- تقوية الصلة بالله والشعور بمراقبته.

- بناء شخصية مستقرة تتسم بالصدق والأمانة والصبر.

- تحقيق الأخوة الإنسانية والتسامح بين الناس.

- دفع الإنسان للعمارة والإصلاح في الأرض وفق إرادة الله.