من أين خُلقت الإبل؟

الإبل من أعجب مخلوقات الله تعالى، وقد حظيت بمكانة عظيمة في الثقافة العربية والإسلامية، حتى جاء ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: "أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" (الغاشية: 17). وهذه الآية الكريمة لفتت أنظار البشر للتأمل في خلق الإبل، لما فيها من دلائل على قدرة الله وحكمته.

روايات حول أصل خلق الإبل

وردت أقوال متعددة في كتب التفسير والآثار عن أصل خلق الإبل، منها:

من الجانّ: ذكر بعض المفسرين أن الإبل خُلقت من الجانّ، مستدلين بحديث يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم (ضعّفه العلماء) يقول: "خُلِقَتِ الإبلُ مِنَ الشياطينِ"، ولذلك نُهي عن الصلاة في أعطان الإبل.

من الريح: هناك أثر ضعيف يذكر أن الإبل خُلقت من ريح، أي من مزيج هوائي لطيف، إشارة إلى خفتها وسرعتها مقارنة ببنيتها الضخمة.

تنبيه القرآن إلى الإعجاز لا إلى المادة: يرى أغلب العلماء أن الآية الكريمة لم تشر إلى مادة خلق الإبل بقدر ما دعت للتفكر في كيفية خلقها، من طول الأعناق، وقوة التحمل، والقدرة على العيش في الصحراء القاحلة.

إعجاز خلق الإبل

التكيف مع الصحراء: تمتلك الإبل جهازاً هضمياً وجلداً وشعراً يساعدها على العيش في الحرّ والجفاف.

مخزون الماء والطاقة: تستطيع تخزين الماء في جسدها والعيش أياماً طويلة دون شرب.

القوة والتحمل: رغم ضخامتها فهي قادرة على السير لمسافات طويلة حاملة أوزاناً ثقيلة.