ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

موقف الإسلام من التدخين

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 09:16
موقف الإسلام من التدخين
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يعتبر التدخين أحد أبرز السلوكيات الصحية الضارة التي انتشرت عالمياً منذ القرن العشرين، لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الإنسان والمجتمع. وقد حظي هذا الموضوع باهتمام العلماء والمفكرين الإسلاميين، نظراً لما يترتب على التدخين من أضرار جسدية ونفسية واقتصادية.

التدخين والصحة في ضوء الإسلام

الإسلام دين يحث على الحفاظ على النفس وصونها من كل ما يضر بها. وقد جاء في القرآن الكريم: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة: 195). فهذه الآية تحذر من أي فعل يؤدي إلى الهلاك أو الضرر بالنفس. والتدخين، بما يتسبب فيه من أمراض القلب والرئة والسرطان، يعد من الأمور التي تلحق الضرر بالإنسان، وبالتالي فهو مخالف للمقاصد الشرعية في حماية النفس.

موقف الفقهاء والعلماء

لقد اتفق أغلب الفقهاء المعاصرين على أن التدخين مُحرّم أو مكروه بشدة، اعتماداً على قواعد الشريعة التي تحرم الضرر وتنهى عن الإضرار بالنفس والآخرين. وقد استندوا في ذلك إلى قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار"، والتي تؤكد على أن كل ما يسبب الضرر للفرد أو المجتمع يعدّ ممنوعاً.

التدخين وأثره الإجتماعي والإقتصادي

الإسلام لا ينظر إلى الضرر الصحي فقط، بل يمتد نظره إلى الأثر الإجتماعي والإقتصادي. فالتدخين يستهلك أموالاً طائلة يمكن أن تُستثمر في تحسين مستوى المعيشة، كما أن دخان السجائر يؤثر سلباً على غير المدخنين المحيطين، ما يعد اعتداء على حقوق الآخرين.

الدعوة إلى الوقاية والتوعية

يحثّ الإسلام على الوقاية من الأمراض قبل حدوثها، والتدخين من أبرز مسببات الأمراض المزمنة. لذلك، يوصي علماء الدين والمختصون بالإتخاذ بمبادرات التوعية، وتشجيع الإقلاع عن التدخين، باعتباره جزءاً من المسؤولية الفردية والإجتماعية في حماية النفس والمجتمع.



إقــــرأ المزيد