-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
موقف الإسلام من التسامح
التسامح من القيم الإنسانية العليا التي يدعو إليها الإسلام، حيث يشكل جزءاً أساسياً من الأخلاق الإسلامية ومنهج حياة المسلم. ويعرف التسامح بأنه القدرة على قبول الآخرين واحترام آرائهم ومعتقداتهم، وتجاوز الإساءة أو الإختلاف دون ضغينة أو انتقام.
التسامح في القرآن الكريم
القرآن الكريم يؤكد على التسامح في العديد من الآيات، ويحض على التعامل بالحسنى مع المخالفين، فقد قال تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت: 34)، مما يدل على أن التسامح ليس ضعفًا، بل قوة أخلاقية ترتقي بالإنسان والمجتمع.
التسامح في السنة النبوية
السنة النبوية مليئة بالأحاديث التي تحث على التسامح والصفح، ومن أبرزها قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"، مما يشير إلى أن التسامح يظهر في قدرة الإنسان على التحكم في مشاعره والتعامل مع الآخرين برحمة وعدل.
التسامح مع غير المسلمين
الإسلام يحثّ على احترام غير المسلمين والتعامل معهم بالعدل والإنصاف. فقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب بالمعروف، وأبرم معهم مواثيق سلمية تضمن حقوقهم وحرياتهم، وهذا يظهر التزام الإسلام بالمبادئ الإنسانية العالمية.
أهمية التسامح للمجتمع المسلم
التسامح يعزز السلم الإجتماعي ويقوي الروابط بين أفراد المجتمع ويحدّ من النزاعات والخلافات، ويخلق بيئة يسودها الإحترام المتبادل والمودة. كما أن التسامح يعتبر من دعائم الحوار الحضاري بين الأمم والثقافات المختلفة.