-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
نظرة الإسلام للإنسان والحياة
يمتاز الإسلام برؤية شاملة ومتكاملة للإنسان والحياة، رؤية تجمع بين الجانبين الروحي والمادي، وتوازن بين مصالح الفرد والجماعة، وتضع للوجود غاية ومعنى. هذه النظرة تُشكّل الأساس الذي يقوم عليه فهم المسلم لذاته ولدوره في الكون، كما تُشكّل منطلقاً للسلوك والأخلاق والتعامل مع الآخرين.
نظرة الإسلام للإنسان
يرى الإسلام أن الإنسان مخلوق مُكرّم ومُفضّل على كثير من الخلق، قال الله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70)، وهذا التكريم يشمل العقل، والحرية، والمسؤولية، والقدرة على التمييز بين الخير والشر.
وفي الوقت نفسه، يحمّل الإسلام الإنسان مسؤولية اختياراته، فيقول تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ، وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا" (فصلت: 46)، مما يدل على إقرار الإسلام بحرية الإرادة، واعتبار الإنسان مسؤولاً عن أفعاله في الدنيا والآخرة.
نظرة الإسلام للحياة
الحياة في الإسلام ليست مجرد لحظة عابرة أو فرصة للمتعة فقط، بل هي دار اختبار وامتحان، قال الله تعالى: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" (الملك: 2). وهو لا يدعو إلى الزهد في الحياة الدنيا أو الإنعزال عنها، بل يأمر بالعمل والإعمار، ويعتبر السعي في الأرض وطلب الرزق من العبادات، قال تعالى: "هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" (هود: 61).
كما يحثّ الإسلام على التوازن بين الجسد والروح، وبين الدين والدنيا، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حقٍّ حقه".