-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
هل التفاهة من علامات الساعة؟
تتعدد علامات الساعة في التراث الإسلامي بين صغرى وكبرى، وقد تحدثت النصوص الشرعية عن أحداث وظواهر تظهر قبل قيام الساعة، بعضها اجتماعي وأخلاقي، وبعضها كوني. ومن بين الظواهر التي تناولها بعض العلماء في سياق العلامات الصغرى، ظهور التفاهة وانتشار السطحية في حياة الناس.
التفاهة ومعناها
التفاهة تعني الإنغماس في الأمور الصغيرة والهامشية على حساب الأمور الجوهرية، سواء في الفكر أو السلوك أو الإهتمامات. وهي غالباً مرتبطة بنقص الوعي بالقيم والأهداف الكبرى في الحياة، وتشير إلى ميل المجتمع نحو الإستهلاك السطحي للمتعة والإنشغال بالقشور بدل الجوهر.
التفاهة في النصوص الشرعية
ورد في بعض الأحاديث النبوية إشارات إلى أن من علامات الساعة انتشار الجهل، وترك الناس للحق، والإنغماس في الأمور التافهة على حساب القيم الأساسية. فعن أنس رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَناً كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا". هذه النصوص تركز على أن الإنحراف عن القيم الجوهرية والإنغماس في السطحيات يعد من مظاهر علامات الساعة الصغرى.
التفاهة في المجتمعات الحديثة
إذا نظرنا إلى المجتمعات اليوم، نلاحظ أن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار السطحية والإهتمام بالقشور، سواء من خلال الترفيه المفرط، أو الشائعات، أو التركيز على المظاهر بدلاً من الجوهر. هذه الظاهرة تتماشى مع ما تنبأت به النصوص حول التفاهة كواحدة من العلامات التي تسبق نهاية الزمان.