ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

هل القدس قضية كل مسلم؟

الأربعاء 06 غشت 2025 - 11:02
هل القدس قضية كل مسلم؟
Zoom

لا تزال القدس، بعراقتها التاريخية ومكانتها الدينية، قضية مركزية في وجدان الأمة الإسلامية، تثير مشاعر الغضب، والحزن، والأمل في آن واحد. لكن يبقى السؤال الذي يُطرح بإلحاح في كل زمان: هل القدس حقاً قضية كل مسلم؟.

القدس ليست مدينة كباقي المدن، فهي أرض الأنبياء، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفيها أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. هذه المكانة الروحية تمنحها موقعاً خاصاً في قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض، مما يجعل الدفاع عنها ليس مجرد موقف سياسي، بل واجباً دينياً وأخلاقياً.

البعد الديني والروحي

يرتبط المسلمون بالقدس عبر النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على مكانتها، قال الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى" (الإسراء: 1)، مما يدل على الربط الإلهي بين مكة والقدس. فالقدس تمثل الإمتداد الطبيعي والمقدس للمقدسات الإسلامية.

القضية السياسية والإنسانية

منذ نكبة 1948، والقدس تعاني من محاولات التهويد والطمس التاريخي والثقافي، وما زالت الإنتهاكات اليومية تطال سكانها ومقدساتها. في هذا السياق، تصبح القدس قضية إنسانية تتعلق بالعدالة وحقوق الإنسان، تتجاوز الحدود الجغرافية والإنتماأت الوطنية.

دور المسلمين اليوم

رغم التحديات السياسية والإقتصادية التي تمر بها دول العالم الإسلامي، إلا أن ذلك لا يعفي المسلمين من مسؤولياتهم تجاه القدس. فالدفاع عنها لا يتطلب حمل السلاح فقط، بل يبدأ بنشر الوعي، والدعاء، والدعم السياسي والإعلامي، والمساهمة في دعم صمود المقدسيين.

وبالتالي فالقدس هي قضية كل مسلم، لأنها جزء من عقيدته، وتاريخه، وهويته، والتفريط فيها هو تفريط في شرف الأمة، والتخلي عنها هو تخلٍ عن مسؤولية جماعية. 



إقــــرأ المزيد