-
11:14
-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
تابعونا على فيسبوك
حكم النذر في الإسلام
يُعدّ النذر من الشعائر التعبدية التي جاءت في الإسلام لتعزيز الإخلاص والنية الطيبة عند المسلم، وهو تعبير عن العزم أو الوعد على القيام بفعلٍ صالح مقابل أمرٍ يُرجى تحقيقه.
أصل النذر وأهميته
لقد شرع الله تعالى النذر لما فيه من تعظيم للواجبات الدينية وتقوية العلاقة بين العبد وربه، قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (الأنعام: 152).
كما ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه". (رواه البخاري)، مشيراً إلى أن النذر إنما يكون وسيلة لتعظيم الطاعات وليس للإثم أو الإسراف.
شروط صحة النذر
القدرة على الوفاء: يجب على المسلم أن يكون قادراً على تنفيذ ما نذر من أعمال صالحة، فلا نذر على شيء مستحيل.
عدم مخالفة الشرع: يجب أن يكون النذر مشروعاً، أي في طاعة الله تعالى، فلا يجوز نذر المعصية.
النية الصادقة: يجب أن يكون النذر بنية خالصة لله، بعيداً عن الرياء أو طلب مدح الناس.
حكم النذر
يتفق العلماء على أن النذر في الإسلام مستحب إذا كان مشروعاً، وواجب إذا تعلّق بأمر مستحق الوفاء بعد حدوث السبب الذي نذر من أجله. وفي حالة العجز عن الوفاء بالنذر المشروع، يجب الكفارة، والتي تكون غالباً إطعام مسكين أو صيام أيام معينة حسب نصوص الفقه الإسلامي.
ضوابط التعامل مع النذر
لا يُجبر المسلم على نذر المعصية أو ما يخالف شرع الله.
الوفاء بالنذر واجب عند القدرة عليه، مع ضرورة استحضار روح الشكر لله.
يمكن استبدال النذر ببديل مشروع (كفارة) عند العجز عن تنفيذه، بناء على نصوص الشريعة.